Wednesday, November 12, 2008

سترك ورضاك

كلما خرجت إلى الشارع ونظرت في وجوه الناس
أدركت شيئاً واحداً بات مؤكدا
"الناس تعبانة بجد ومهمومة"
--
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال ( ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة ؟ ) قالا : الجوع . يا رسول الله ! قال ( وأنا . والذي نفسي بيده ! لأخرجني الذي أخرجكما . قوموا ) فقاموا معه . فأتى رجلا من الأنصار . فإذا هو ليس في بيته . فلما رأته المرأة قالت : مرحبا ! وأهلا ! فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أين فلان ؟ ) قالت : ذهب يستعذب لنا من الماء . إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه . ثم قال : الحمد لله . ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني . قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب . فقال : كلوا من هذه . وأخذ المدية . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إياك ! والحلوب ) فذبح لهم . فأكلوا من الشاة . ومن ذلك العذق . وشربوا . فلما أن شبعوا ورووا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: والذي نفسي بيده ! لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم

(حديث صحيح أخرجه مسلم )
توضيح: العذق هو ثمر النخيل
---
عن أبي عسيب ، قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلا ، فمر بي فدعاني، فخرجت إليه، ثم مر بأبي بكر فدعاه، فخرج إليه، ثم مر بعمر فدعاه، فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: أطعمنا بسرا، فجاء بعذق فوضعه، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ثم دعا بماء بارد فشرب، فقال: لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، قال : فأخذ عمر العذق، فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: يا رسول الله ! إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟! قال: نعم؛إلا من ثلاث : خرقة لف بها الرجل عورته، أو كسرة سد بها الرجل جوعته،أو حجر يتدخل فيه الحر والقر

(أخرجه الألباني بإسناد حسن)
-
لا إله إلا الله
يصف الرسول التمر والماء البارد بالنعيم

لا حول ولا قوة إلا بالله
سنسأل عن ما سوى الخرقة التي نُسد بها العورة..والكسرة التي نُسد بها الجوع..والحجر نحتمي فيه من الحر والبرد
--
رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر
--
ألا يا رب نرى يوماً في هذا الغول؟

3 comments:

المستنصر بالله said...

مجرد الماء البارد سنسال ليه مابلنا نتنعم بما هو اكثر ولا نشكر الله عليه
فاذا شكرنا النعمه فلن نسال عليها يوم الحساب
ولكننا متذمرين دائما ونريد المزيد
جزاكى الله خيرا اختنا الكريمه على هذين الحديث الرائعين

تحياتى لحضرتك

(صندوق الدنيا) said...

نسأل الله أن يلهمنا الشكر ويتقبله منا
وأن يكتبنا عنده من الشاكرين
جزاك الله خيرا أختي الحبيبة

Anonymous said...

تدوينة جميلة

و شوكت كاظم السلحدار

يدعوكم الى حضور

مصطبة شوكت

يايت تشرفونا
http://shawkat85.blogspot.com/