Thursday, March 19, 2009

عنه وعنها اتحدث.. كانوا كما يحب

هي: الرميصاء أم سليم بنت ملحان.. ذات أنوثة وجمال تزينها رزانة وسداد رأي.. تتحلى بذكاء نادر وخلق كريم

هو: زيد بن سهل بن الأسود مشهور بكنيته أبو طلحه وقد كان من الشجعان والرماة المعدودين

زواجهما: كانت أم سليم مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار وكانت متزوجة من ابن عمها مالك بن النضر وأنجبت منه "أنس بن مالك" وعندما علم زوجها بإسلامها غضب غضباً شديداً ورفض الإسلام ولكنها كانت تلقن سيدنا أنس الشهادة والتوحيد فكان يثور ويتهمها بإفساد ابنه وكانت أم سليم تمتاز بعزيمة أقوى من الصخر فخرج زوجها من البيت يوماً غاضباً فلقيه عدو له فقتله.. فتفانت في تربية ولدها أنس و وذهبت أم سليم إلى الحبيب العظيم صلوات الله عليه وسلامه على استحياء وعرضت عليه أن يكون فلذه كبدها أنس خادما عند معلم البشريه كل خير, فرحب رسول الله صلي الله عليه وسلم وأقر عينها بذلك ومضي الناس يتحدثون عن أنس بن مالك وأمه بإعجاب وتقدير ويسمع ابو طلحه بالخبر فيهفو قلبه بالحب والإعجاب فيتقدم للزواج من أم سليم ويعرض عليها مهرا غاليا، إلا أن المفاجأه أذهلته وعقلت لسانه عندما رفضت أم سليم كل ذلك بعزه وكبرياء وهي تقول: أنه لا ينبغي أن اتزوج مشركا أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد ىل فلان وأنكم لو اشعلتم فيها نارا لاحترقت. فأحس أبو طلحه بضيق شديد فانصرف وهو لا يكاد يصدق ما يرى ويسمع ولكن حبه الصادق جعله يعود في اليوم التالي يمنيها بمهر أكبر وعيشه رغده عساها تلين وتقبل.. ولكن أم سليم الداعيه الذكيه تشعر بأن قلعه الإسلام في قلبها أقوي من كل نعيم الدنيا فقالت بأدب جم: ما مثلك يا أبا طلحة يرد ولكنك رجل كافر وانا امرأه مسلمة ولا يحل لي أن أتزوجك فإن تسلم فذاك مهري ولا أسألك غيره.. ويسلم أبو طلحة
وتتزوجه أم سليم ليكون مهرها اكرم مهر أُعطى لإمرأة.. فقد كان مهرها الإسلام

معاً في الإبتلاءات: ويرزقهما الله بطفل يسمياه أبا عمير ويصبح لهما قرة عين ويشاء الله أن يمرض ولدهما.. وخرج ابو طلحه مره إلى المسجد فقبض الصبي وتلقت الأم الصابرة الحادث بنفس راضيه طيبه وسجته في فراشه وهي تردد:إنا لله وإنا إليه راجعون وقالت لاهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتي اكون أنا من أحدثه.. ولما رجع أبو طلحه كانت أم سليم قد جففت دموع الرحمة من عينيها وهشت لاستقبال زوجها واجابته عن سؤاله المعهود: مافعل ابني؟ فقالت له: هو اسكن ما يكون.. فظن أنه عوفي ففرح لسكونه وراحته ولم يدن منه لكيلا يعكر عليه سكونه ثم قربت إليه أم سليم عشاء اهدته له فاكل وشرب ثم صنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك ولبست أجمل ثيابها وتزينت وتطيبت فأصاب منها.. فلما رأته قد شبع وأصاب منها وهدأت على ولده حمدت الله إنها لم تفجعه وتركته يغط في نوم عميق.. فلما كان من آخر الليل قالت: يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم فهل لهم أن يمنعوها عنهم؟ قال : لا.. قالت: فما تقول إذا شق عليهم أن تطلب هذه العاريه منهم بعد أن انتفعوا بها.قال: ما انصفوا.. قالت: فإن ابنك كان عارية من الله فقبضه فاحتسب ابنك .. ولم يتمالك أبو طلحه أعصابه وغضب منها أن تركته يهنأ بالطعام والشراب ويصيب منها دون أن تخبره بهذه الفاجعة وأخذت تذكره وتصبره حتي استرجع وحمد لله وهدأت نفسه..فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم واخبره بما كان فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: بارك الله لكما في ليلتكما زوجين يحبهما الله ورسوله.. فكان ذلك حملها بعبد الله بن أبى طلحة فلما ولدت ليلاً ارسلت بالمولود مع أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمضغ رسول الله تمرات ثم حنكه فقال أنس: سمه يارسول الله فقال:( هو عبد الله).. وأبدلهما الله ذرية صالحة (قيل سبعة أولاد) من حفظة القرآن
معاً في الخير: من مآثر هذه الزوجة الصالحة وزوجها المؤمن أن الله
أنزل فيهم قرانا يتعبد به الناس.. وذلك عندما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب زاداًً ولم يكن في أي بيت من بيوت النبي ولا حتى ماء فقال الرسول للصحابة: (من يضيفه يرحمه الله) فقام أبو طلحه فقال: أنا يارسول الله, فانطلق به ودخل يسأل أم سليم هل عندك شيء؟ قالت : لا إلا قوت صبياني قال : فعلليهم بشيء ونوميهم.. وقدما الطعام لضيفهما وباتا هما دون طعام فلما أصبح غدا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة و أنزل الله فيهما آية.. ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه) ايه 9 من سوره الحشر .ولم يتمالك أبو طلحة نفسه من الفرح وأسرع ليثلج صدر زوجته ويقر عينها بانه قد انزل الله بهم قران يتلي
هذه لمحات بسيطة جداً من حياة زوجين مسلمين كان اولويتهما "الله" فبنيا بيت مسلم لا تزال أسسه قائمة وثابتة.. يضرب به المثل حتي يومنا هذا
أم سليم كانت لها أولويات عند اختيار زوجها فلم تتنازل عنها أمام أي مغريات أخرى.. وأبو طلحة كان يعلم قدر المرأة الصالحة السديدة الرأي فلم يفرط في أم سليم وسعى لفعل أي شئ حتي يصل إليها.. فكان كل منهما يدرك قيمة الآخر فحافظا على حبهما وأصبحا مثلاً خالد الذكر في القرآن العظيم

أم سليم اتحدت رؤيتها وأهدافها مع أبي طلحة فلم تنهره وتغضب مثلاً عندما تصدق ببستان كامل لمجرد انه عندما كان يصلى في البستان لمح طيراً ملوناً فشغله وسهى في الصلاة فتصدق بالبستان كاملاً لله ليجعله الرسول لله كما يحب الله ويرضى.. فلم يختلفا في طريقهما لله ورسوله

أبو طلحة كان لها نعم الزوج ونعم الرجل.. قوى وشجاع.. عابد أمين.. رقيق محب.. يشركها معه في كل تفصيلات حياته.. يسمح لها أن يمتد دورها الدعوى فنراها تخرج معه في غزوة حنين وتتخذ خنجرا ويقول أبو طلحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يارسول الله هذه أم سليم معها خنجر فتقول يارسول الله إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه. وكانت تخرج لتداوي المرضى وتسقى الماء في الغزوات مع رسول الله والصحابة رضوان الله عليهم


أبو طلحة وأم سليم لم يختارا حياة عادي ابن عادي الذي يعيش حياة عادية وينجب أطفال عادية ويموت ميتة عادية.. بل اختارا حياة سخروها لخدمة الإسلام فامتلات بالعظات والعبر لكل زوجين مسلمين.. حياة صعبة وشاقة مليئة بالابتلاءات والمحن لا حياة راحة واستسهال.. شكلوا حياة يرضى الله ورسوله عنها.. فكان جزاؤهما أن بشر الرسول أم سليم بالجنة واسُتشهد أبا طلحة ليلتقيا الحبيبان ايضاً في الجنة.. فقد كانا معاً في الدنيا.. كما يحب

. .
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم


(سورة التوبة: 109-111)

------

عنوان التدوينة (كانوا كما يحب) مقتبس من اسم سلسلة دروس للداعية مصطفى حسنى ألقاها في مسجد الصحابي 2008
والصورة مقتبسة من هنا
--------
لمتابعة بقية التدوينات ذات الصلة

Wednesday, March 4, 2009

اشتياق

يجتاحني اشتياق لأول سجدة ألصقت فيها جبهتي على الأرض أتمتم بسكون ورجاء "سبحان ربي الأعلى".. اجعلني فقط كما تحب.. أحب ما تحب وأكره ما تكره.. على النحو الذي يرضيك عني.. وشعوري بتحرري مني ذنوبي وهمومي مع كل قطرة تسقط من عيني

أشتاق لأول صلاة تراويح في أول ليلة من ليالي رمضان.. حيث البكاء يومها لا يماثل بكاء أي ليلة.. حيث يلامس قلبك صوت الإمام بمجردأن يبدأ في قراءة البسملة والفاتحة كقطرات ماء تلامس جمر مشتعل

أشتاق إلي أول مرة استمعت فيها:"ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا" عند دقات الثانية عشرة..وشعوري أني أحلق هناك في الظلال

أشتاق إلى رهبتي الأولى وأنا أتلو أول آيات على معلمتي: "وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين"..ه

أشتاق إلى أول رعشة اجتاحتني لصوت طوبار يناجيه: "مسبح بك.. مملوء بحبك.. مشغوف بقربك.. مشغول بنجواك"..ه

أشتاق إلى صوت أبي وهو يؤمنا في صلاة المغرب.. آية الكرسي ونهايات سورة البقرة.. ووقوفي أصلي خلفه يغمرني أمان وشعور أنه حتماً سياخذني معه إلى الجنة.. لن يتركني هنا وحيدة

أشتاق إلى أول رسالة ربانية حفرت بداخلي أقوى دليل على أني أمته.. وأنه لن يضيعني أبداً

أشتاق إلى أول وقوف بين يديه.. أول بكاء من خشيته.. أول دعاء.. أول سجود.. أول آيات استظهرتها.. أول حب في الله.. أول رسالة ربانية.. أول خضوع واستسلام لأوامره.. أول استغفار من ذنب عظيم.. أول محاولات صبر.. أول لمحات رضا.. أول جهاد نفس.. أول صراع ضد رياء..إلى كل البدايات والخطوات الأولى.. إلى بشائر لحظات الإيمان واليقين

أشتاق إلى الله.. فهل يا رب من حياة جديدة تمنحنيها تروي بها ظمأ اشتياقي.. أملأ بها ذاك الفراغ الذي يتسع بداخلى.. هوة تكاد تبتلعني بداخلها.. أحتاج يا ربي لحياة جديدة لكي تسبح خلاياي بداخلي بحمدك من جديد.. أشتاق إليك يا ربي ويؤلمني اشتياقي

يا رب.. خذني مني إليك.. وارزقني عودة إلى الطريق فإني أضل.. لا تتركني ونفسي أبدا
يا رب رمضان.. بلغنا رمضان ونحن مسلمون لك
-------------------

إلى أي قدر يمكن أن تكون الصلاة شاقة؟؟ تساءلت.. ولهذا قررت أن أؤدي صلاة العشاء

توجهت إلى مكة، واستقمت في وقفتي ورفعت يدي إلى الأذنين، وبصوت هامس قلت: "الله أكبر" بصوت لا يكاد أن يكون مسموعاً ولهجة غير متقنة تلوت سورة الفاتحة وسورة قصيرة أخرى باللغة العربية رغم أني لا أعتقد أن أي انسان عربي كان يستطيع أن يفهم لهجتي العربية. بهدوء قلت : "الله أكبر"، ركعت، بحيث أصبح ظهرى أفقياً، ويداي تمسكان ركبتي، كما لم أركع لأي إنسان آخر ابداً، وشعرت بالحرج، سعدت لوجودي منفرداً، وأنا راكع قلت: "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات

استقمت في وقتي وقلت "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، شعرت بقلبي يدق ويزداد قلقي وأنا أقول بهدوء "الله أكبر" وصلت الآن إلى اللحظة التي يجب أن أسجد فيها..نظرت برعب إلى بقعة الأرض أمامي حيث يجب أن أسجد فيها على الأرض وأن أضع وجهي على الأرض.. أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك، أنا لا أستطيع أن أخفض نفسي إلى الأرض أن أحقر نفسي وأضع أنفي على الأرض مثل عبد بتذلل إلى سيده، شعرت وكأن ساقي عليها دعامات تمنعني من الانثناء، تخيلت سخرية واستهزاء الاصدقاء والمعارف وهم يشاهدوني كيف أقوم بتحقير نفسي، سمعتهم يقولون"مسكين جيف، لقد أصبح مجنوناً عربياً في سان فرانسيسكو"..ه

أرجوك، أرجوك ساعدني لكي أفعل ذلك، تضرعت إلى الله، أخذت شهيقاً عميقاً ودفعت نفسي إلى الأرض، وأنا على يدي وركبتي ترددت لحظة وجيزة، ذم دفعت وجهي علي السجادة، خلصت عقلي من جميع الأفكار وتلوت ثلاث مرات "سبحان ربي الأعلي"، "الله أكبر" هتفت وجلست على ركبتي. أبقيت عقلي خالياً ومنعت لأي تشويشات قد تدخل إليه..صممت أن أنهى هذه الصلاة بأي وضع

الله أكبر قلت ونهضت من على الارض واستقمت، ثلاث دورات أخرى، قلت لنفسي، صارعت عواطفي وكبريائي بقية الصلاة، ولكن كان الأمر أكثر سهولة مع كل دورة. كنت هادئاً تقريباً في السجدة الأخيرة ثم تلوت التحيات وأنهيت الصلاة

بقيت جالساً على الارض مجهداً، أراجع المعركة التي أنهيتا للتو. حنيت رأسي خجلاً ودعوت الله: اغفر لي يا ربي كبريائي وغبائي، لقد أتيت من بعيد، وعلى أن اسير مسافة طويلة، في هذه اللحظة شعرت شيئاً لم أشعر بمثله ابداً قبل ذلك، موجة مما استطيع فقط أن اسميها برودة اجتاحت كياني، تبدو أنها تشع من نقطة في صدري، كانت بالغة الشدة أرعبتني في أول الامر، اذكر أني كنت ارتجف ومع ذلك هي أكثر من أن تكون إحساساً بدنياً، لأنها أثرت ايضاً على عواطفي بشكل غريب. كانت كأنها رحمة أخذت شكلاً موضوعياً وتغلغلت وأحاطت بكياتي.وبدأت أبكي لا اعرف لماذا.. بدأت الدموع تجري على وجهي، أبكي دون إرادتي كلما اشتد بكائي اشتد شعوري بأن شفقة ورحمة قوية تحتضنني، لم أكن أبكي بسبب ذنب أو خجل أو سعادة، بدا وكأنما سداً قد انفتح وأن مخزوناً كبيراً من الخوف والغضب بداخلي قد انطلق.. ثم توجهت إلى الله بدعاء أخير:ه

يا الله إذا تحولت إلى عدم الإيمان ثانية، أتوسل إليك إذا أن تقتلني، أن تخلصني من هذه الحياة، من الصعب أن أعيش مع قصوري وضعفي، ولا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً وأنا أنكرك
الجزء الاخير من التدوينة الملون بالرمادي والموف والذي يصف مشاعر أول صلاة لأمريكي تحول للإسلام.. منقول من كتاب "حتى الملائكة تسأل" لد. جيفري لانج

Monday, March 2, 2009

أنا أنثى.. غداً

إن شاء الله غدا
3 مارس
الساعة 4:30
حفلة توقيع كتاب أنا أنثي
في المركز الثقافي الدولي
في الدقي
.
كان شرف لي إني أكون واحدة من بين مدونات رائعات
من المشاركات في الكتاب وهن
نوارة نجم
اسر ياسر
نرمين البحطيطى
شمس الدين
د . رشا عبد الرازق
بيلا شريف
مكسوفة
بسمة عبد الباسط
مريم الغنيمى
زهراء امير بسام
آية الفقى
مروة السيد
أميرة محمد محمد محمد
فاتيما
مذكرات عانس
سلمى أنور
انجى سمراء النيل
سارة ابراهيم على
سمر مجدى
مروة النجار
شيماء حسن
نسرين عبد النعيم
د.مرام محمود
ايناس لطفى
نجلاء الشربينى
محاسن صابر