بداخلي وبداخلك إشارات
حولي وحولك إشارات
هي أشبه بمحطات على الطريق.. وقفات
هي أشبه بمحطات على الطريق.. وقفات
إشارات حياة ملونة.. خضراء وحمراء
.
إشارة حمراء..ان قف وتأمل أين أنت من الطريق..لمَ لم تعد تراه عيان أمامك.. كم حدت عنه وبعدت
.
وإشارة خضراء..أن طريقك واضحاً نصب عينيك.. وعينك لا تزال تنظر لهدفك الاسمى القابع هناك بين النجمات
.
إشارة حمراء..ان انتبه بريقك يخبو وينطفى.. مصباح قلبك يكاد ينطفيء
.
.
وإشارة خضراء..أن بريقك يضوى في الافاق يأخذ بأيدي الحائرين.. وينور لهم بصيص بين تلك الظلمات الحالكة
.
إشارة حمراء..أن لا تجعلها نصب عينيك.. فمن تملكها خسر، من تعلق بها وتركها تتملك من قلبه طبقت على أنفاسه وأجهزت على روحه
.
وإشارة خضراء..أنك قد اقتربت من يوم الحصاد، يوم ستجني ثمرة كل شقاء وكل جهد بذلته في ذات الحياة
.
.
إشارة حمراء..أن من حولك يسيرون وأنت وحدك تقف.. تخلفت عن الجميع فصرت وحيداً
.
وإشارة خضراء..أنك في المقدمة فلا تنظر خلفك.. توكل عليه وإياك أن تتوقف الآن
.
ربما!! يكون حقاً بداخلنا إشارت حياة.. ملونة بألوان زاهية وأخرى منذرة
.
ربما!! يدرك بعضنا تلك الإشارات ويتأملها وربما لا يعبأ لها البعض ولا تثيره تلك الإشارات.. وما بين
.
خمول وحركة
نجاحات واخفاقات
هبوط وصعود
رقي وانحدا
نجاحات واخفاقات
هبوط وصعود
رقي وانحدا
.
ربما!! يكون من الذكاء أن لا نقف كثيراً نتأمل تلك الإشارات .. أن نضيع الوقت في انتظارها لتتبدل لتشير لنا أين نحن من الطريق.. فمن يدري فلعل ألوان إشارتنا معطلة.. ونحن نقف أمامها ننتظر أن يتحول لونها من أجلنا وهو في الحقيقة لن يتغير ولو بعد حين
.
ربما!! عندئذ يكون كل الحكمة وجم الذكاء أن نبدأ العمل ونسعى طول الوقت بلا ملل لتصبح إشارتتنا دوماً خضراء.. أياً كان لونها في الحقيقة الآن
.
.
Do not wait to strike till the iron is hot; but make it hot by striking
(William Butler)
.
يأتي الامداد على قدر الإستعداد
(بن عطاء الله السكندري)