Sunday, September 28, 2008

عنه وعنها أتحدث.. الإحتياجات العاطفية

تحديث: (احتياجات) .. تواصلاً مع التدوينة من مدونة تخاطيف سيزيف
*******
هي 1 بعد 3 شهور من الزواج: أنا بجد تعبانة جداً.. طالما هو مش طايقني ومش عايزني اتجوزني ليه.. أنا كنت عايشة في بيت أهلي أحسن عيشة.. تخيلي أنه بيخرج كل يومين مع أصحابه ويسيبني في البيت طول اليوم لوحدي .. أنا بجد خلاص تعبانة جداً مش قادرة أستحمل أكثر من كده

هي 2 بعد 3 شهور من الزواج: مش ممكن أنا بجد مشفتش يوم واحد حلو من يوم ما اتجوزت أنا بجد تعبانه .. حماتي فظيعة بتغيير موت عليه .. وقالبالي حياتي جحيم.. لو لقيته قاعد معايا في البيت شويه تجري تكلمه وتطلبه عشان يجيلها وافضل انا قاعده ملطوعه مستنياه .. ده غير بقي انها طول الوقت تنتقد تصرفاتي وطريقة كلامي وحتي أكلي .. أنا خلاص مش قادرة استحمل.. أنا بنت ناس وليا أهل انا مش جايبني من الشارع

ما سبق أجزاء من حوارات حقيقية تتم بشكل مستمر مع صديقاتي اللي بيمروا بهرشة سنة أولي زواج ..عندما أسمع هذا الكلام أتذكر محاضرات "بيتنا" في زدني وكتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة " وما حضرته من ندوات لدكتور ياسر ناصر ومحمد حامد .. وأجدني أسوغ ردود هي مزيج من تلك الأفكار وخلاصة ما رأيته من تجارب حولي ودائماً ما تكون بداية الحل هو فهم الآخر واحتياجاته ومن ثم تلبيتها

ومن الامور التي هي في اعتقادي هامة وفي حال فهمها تجعل نسبة الود تصل إلي مستويات عالية وتسهل تخطي هرشة السنة الأولي التي يغفل للأسف الكثير من المتزوجين حديثاً وجودها بسبب سكرة أيام الخطوبة هو فهم الاحتياجات العاطفية الأساسية لكلاً منها..وموضوع الاحتياجات العاطفية ده بسيط جداً ومنطقي ولكنه يحتاج ممارسه وتنفيذ ومجاهدة للوصول إليه

لو حاولنا تخيل أول 4 احتياجات عاطفيه لكلاً منهم سنجد
1

المرأة: العنايه: ..هي تحتاج أن تشعر أنها معتني بها وإن زوجها يبحث دوماً عن راحتها ويسعي لها علي بقدر استطاعته.. فهي دوماً نصب عينيه وراحتها هي شغله الأكبر.. العنايه قد تتجسد في أمور صغيرة.. مساعدتها في إنجاز عمل ما.. إذا كانت علي وشك الجلوس قرب لها مقعداً.. إذا كادت أن تتعثر يمسك بيديها ويساعدها.. يحمل عنها الأشياء.. يشتري لها آلة مثلاً تساعدها في أعمال المنزل.. أن يبث لها الشعور أنه يبحث عن راحتها أينما وجدت

الرجل: ثقة: ..في المقابل هو يحتاج أن يشعر بانها تثق فيه.. تثق فيما يبذل من مجهود لإرضائها.. أنه بيبذل أقصي ما في وسعه لراحتها.. يسعي بكل ما أؤتي من قوة للإعتناء بها.. ثقة في أنه بينجح فعلاً في ذلك وإنه سبب في سعادتها واستقراها.. الرجل يحتاج أن تثق به شريكته ليكون قادر علي تخطي المشاكل وهذا يفجر فيه طاقة غريبة حتي لا يخذلها ويكون دائماً أهلاً لثقتها فيه.. فهو لا يحتاج وقتهاأن يقوم بحركات بهلوانية ليثبت لها رجولته وقوته فهي تدرك ذلك بالفعل ..وهو ما يزيد ثقته بنفسه

2
المرأة: التفهم.. هي تحتاج أن تُفهم.. أن يسمع حديثها الطويل حتي نهايته دون إظهار ضجر أو ملل.. ألا يطلق لها حلولاً ويتركها لم تخرج ما بها من شحنة.. هي لا تحتاج دوماً لحلول وكفي .. إنما هي في الأصل تحتاج إلي أن يتعاطف معها بعد وأن يسمعها وهذا كفيل جداً أن يريحها.. تحتاج أن يتوقف الرجل عن تكوين احكام عليها.. أن ينصت لها ويظهر تعاطف ويكفي

الرجل: قبول.. لابد أن يشعر أن زوجته تقبله كما هو.. هو لا يحتاج إذاً أن يتخلص من نصف عاداته وصفاته وكل عيوبه لكي ينال إعجابك وقبولك.. توقفي عن تلك المحاولات المستمرة المستفزة والتي بالقطع فاشلة في إصلاحه وتهذيبه وإعادة تربيته مرة أخري .. اقبلي عيوبه قبل مميزاته .. واجعليه يشعر دوماً أنه مقبول علي حاله كما هو وانه لا يوجد ما ينقصه أو يعيبه أو يشينه.. لا ينقصه ما يمتاز به زوج صديقتك.. أو زوج جارتك أو حتي والدك نفسه

3

المرأة: الكثير من الاحترام.. اياك والسخرية من مشاعرها.. أفكارها.. أرائها.. ليس شرطاً أن توافق عليها أو تؤيدها لكن احذر التهكم عليها أمام عائلتك .. أصدقائكم .. ولا حتي أولادكما.. لا تقلل من شأنها لإنها ستشعر حينئذ بإهانة بالغة قد لا تتجاوزها بسهولة وستؤثر علي علاقتكم بشدةً

الرجل: الكثير والكثير جداُ من التقدير.. هو في عينيك أحسن رجل في العالم.. هو رجلك ..لكن استشعريها فعلاً وآمني بها بقوة لا تجعيها مجرد كلام.. لكي ينعكس ذلك بالتبعية علي تصرفاتك معك وردود فعلك تجاهه .. في أعماقك أنت لا ترين رجل غيره .. لا تسمحي لأحد من عائلتك أو صديقاتك أن يتكلم عليه بسوء أو سخرية ولو في غيابه.. فهو فارسك المغوار.. وبالتالي اطلبي من الكل ان يحترموه بداية من أولادكم وحتي صديقتك المهاجرة خارج حدود البلاد التي لم تره قط في حياتها

4

المرأة: الطمأنة.. طبيعة المرأة انها لديها شعور دائم بعدم الأمان لعله بسبب اضطراب الهرمونات المستمر .. بالإضافة إلي أنها بحق كائن ضعيف وهش.. وبالتالي فهي تحتاج دوماً أن تطمأنها.. إنك معها ولن تتركها ابداً.. أن مشاعرك مازلت في أوجهها تجاهها .. أنك متمسك بها دوماً.. أن قلبك لا يجرؤ أن يحتله أحد سواها.. وفعلاً هي تحتاج الي عملية تطمين مستمر قد تصل لمرات عديدة في اليوم الواحد ..ايضاً عندما تتعرض المرأة لضغوط شديدة قد تحتاج ان تسمع من احد الكلمات العادية التي تعرفها كـ لا تقلقي كل شيء سيسير علي ما يرام وغيرها من الكلمات التي تحتاج ان تسمعها من خارجها بصوت آخر لتطمئن وهي غالباً تكون طريقتها في التعامل ايضاً مع الضغوط

الرجل: تشجيـــــــــــــــــع ومساندة .. ادفعيه برفق دوماً للتقدم والنجاح .. لا تكوني ابداً سبباً في عرقلته .. احذري أن تكوني سبباً في احباطه أو بث شعور بالفشل له .. صفقي بشدة لكل تقدم يحرزه مهما كان حجمه .. وإذا أخطأ في قرار ما فابحثي عن الجانب المضئ وركزي عليه .. ابرزي له مظاهر قوته وأيديه وصدقي علي ما يؤمن به .. ادعميه بكل ما تملكي .. فلا تنسي أنه نجم النجوم و فارسك المغوار المنتصر ذو الدرع البراق


هذه لمحة سريعة لأهم الاحتياجات العاطفية له ولها

قطعاً كلامي قد يكون أكثر مصداقية فيما يتعلق بجانب المرأة حيث أن طبيعتي فرضت علي ألا أكون رجل في أياً من قترات حياتي السابقة :) وقطعاً هناك أمور لا يدركها المرء بنفس القدر

أمر آخر يتعلق بهذه الاحتياجات وهو كلامي لا يعني أن الرجل لا يحتاج إلي العنايه والتفهم والاحترام والطمأنه والمرأة لا تحتاج إلي الثقة والقبول والتقدير والتشجيع .. فالنساء شقائق الرجال.. لكن ما أقصده هو أنهم يحتاجونها بدرجات مختلفة فالرجل يحتاج لها بشكل ثانوي بينما تحتاجهم المرأة بشكل أساسي والعكس صحيح
فلا تعطي شريكك ما انت تحتاجه.. ولكن اعطه ما يحتاجه هو بشكل أساسي
.
.
ويبقى الحديث وتنسيق الكلمات بعناية هو الجانب اليسير من الأمر..بينما يكمن في إرادة التطبيق والتنفيذ الحل ذاته

Wednesday, September 24, 2008

وأخيراً .. نور

وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور

فلك الحمد حتي ترضي
ولك الحمد بعد الرضا
ولك الحمد ابداً ابداً