Monday, December 29, 2008

تدوينة النصر

ما من مدونة الآن إلا وبها شحنة غضب وحنق رهيبة
على الحكام وعلي كل العرب
وبعدين
سننسي يا سادة ونمل الصراخ والعويل
أنا لا أشكك في عروبة أحداً ولا في مصداقيته
.
ولكني أحاول أن اسبق الاحداث هذه المره
فالواقع يقول أن قلوبنا وألسنتنا تصرخ
ثم يعود كلاً منا ويتناول طعامه ويخرج مع اصدقائه
ويكمل حياته كما كانت بلا تغيير
وليس مبرر أن نوقف حياتنا
.
ولكن
كلنا يعلم مسبقاً ما سيحدث
سننسي كما نسينا مشاهد صبرا وشاتيلا
وكما تناسينا بحر البقر
وكما تناسينا العراق وافغانستان
ولبنان والشيشان
ومجازر البوسنه والهرسك
سننسي وأقولها وبكل قوة
.
هذه دعوه لإن يكتب كلاً منا في مدونته الآن
حلول عملية وخطوات محددة لبدء الحل
بدلاً من الاشعار والنثر
بدلاً من الصور والشعارات المليئة بالدم
محتاجين نبحث عن خطوات محددة لتغيير انفسنا مرة أخرى
.
أرجوكم
ادعو كلاً من كتب في مدونته مقال يستنكر
أن يكتب الآن مقال يطرح فيه حلول عملية
ولو أن يدعو لمقاطعة منظمة أو شركة معينة يتأكد من صلاتها الصهيونية
وكيفية بدء الحملة
فلنطور مفهو المقاطعة ونخرج من دائرة مقاطعة البيبسي والشيبسي
لن ننال بهما النصر
محتاجين اسماء بنوك..شركات ومنظمات كبري
.
او اضعف الأيمان أن يستبدلها ببحث في داء يراه سبب للهزيمة
فلنبحث في ديننا اسباب هزيمة المسلمين ونبحث عن طرق اصلاحه وكيفيه تطبيقها
.
يقولون اننا سننتصر عندما يكون عدد مصلين الفجر في المسجد كعدد مصلين صلاة الجمعة
اذاً فلما لا نبدأ حملة لايقاظ الناس في الفجر وتشجيعهم للذهاب إلي المسجد وهدفنا الأسمى هو النصر
.
لما لا نبدأ في تحسين مشاعرنا ناحية بقية العرب
لإن كلنا يعرف آثار مبدأ فرق تسد
لما لا نبدأ نتحرك بأضعف الايمان
ارجوكم كفانا كلمات ملتهبة وكفانا صور
يلا نبدأ نتحرك بجد المره ده
لإننا لو اكتفينا بالحديث هذه المره
ربما حتى لا نجد مثل هذه الرفاهية غدأ
.
ممكن نبدأ نقود خطوات ثابته متتالية
تتناول أكثر من منظور
بداية من اصلاح الذات وثم نتطور
لما لا نتفق كمدونين على أن نجعل يوم محدد كل شهر نفرد فيه تدوينه حول اسباب النصر تستمر هذه التدوينه حتي نشهد النصر
حتماً سيتغير احد
حتماً سنتغير نحن
.
فمن سيبدأ معي؟؟
.
يد الله مع الجماعة

Sunday, December 21, 2008

عنه وعنها أتحدث..أنا أعترض

خلافاً لنصائح أبلة نظيفة وتحليلات طانت فزلوكة التي أصبحت تظهر مؤخراً في نبرتي عندما أتحدث عنه وعنها..تحمل هذه التدوينة اتجاه مغاير..فهي رؤية ذاتية جداً لبعض المفاهيم التي أراها مغلوطة حول تلك العلاقه..مفاهيم اسعى لمحاربتها داخل عقلي وعقول أصدقائي ..وها أنا أقرر إعلانها على الملأ..أعلن بقوة إني قطعاً لا أؤمن بها

بصراحة هو شخص مفهوش حاجة تترفض..مش لاقيه فيه عيب عشان أرفضه!!..تعلمت مفهوم رائع في زدني..أن: (الجواز ليه آه مش ليه لأ)بمعنى أن الأصل ليس عد عيوب فرد ما وعلى أساسها نقرر الارتباط بهذا الشخص أو رفضه..إنما الأساس هو أن نجد في هذا الشخص أسباب تدعونا لمشاركته الحياة..أسباب تدعونا للتمسك به وعدم التفريط فيه بسهولة مع أول مطبات الحياة..أسباب تجعلنا متأكدين وواثقين إنه الشخص الذي نرغب مشاركته الحياة الدنيا والأهم بعد ذلك في جنة الخلد إن شاء الله..الأصل هو إيجاد ذلك الميثاق الذي يربط بين الروح..ميثاق خيوطه الأفكار..التوجهات..الأهداف..الصفات..الهوايات..الأنشطة..الأصل في السؤال: لماذا أختاره وليس لما لا أختاره..هي عملية اختيار وليست استبعاد
-
كان نصفي الثاني.. مش ممكن هلاقي حد تاني يشبهني أوي كده..وكل الألفاظ أشباه فولة واتقسمت نصفين!!..من قال إنه يوجد شخص واحد فقط يصلح كشريك الحياه..بل هناك نصف ثاني وثالث ورابع..الامر ليس أفراد ناقصة ترتبط لتكتمل..إنما الأمر تكامل..هو اقتراب بين ذاتين ..يقتربان في أمور..يذوبان في مناطق خاصة بالحياة لدرجة تتلاشي معها السدود والفواصل..ويختلفان في أخرى فيصبح هذا الاختلاف دافع للإبداع وللتغير للأفضل.. وتصبح هذه الفروقات بين الشركين مثل الصنفرة..التي تهذب النتوءات/العيوب التي توجد بكل نفس بشرية.. قطعاً هذه الأرض الرحبة تحمل أطياف كثيرة تقترب..لتتشابه عند الاقتراب بصمة الروح
-
أنا اقدر اغير النقطة ده بعد الجواز!! يا بنتي بيتغيروا بعد الجواز!! هو قالي إنه هيتغير لما نتجوز!!..إنها الكذبة الكبرى على الإطلاق..التغيير الحقيقي لابد أن يكون قرار داخلي من الشخص..التغيير القائم على مؤثر خارجي يزول بزوال المؤثر..وأنا لا أنفى إحتمال التغيير فهو سيتم حتماً لكنه سيكون للأسوأ..هذا لإن الجانب المظلم من القمر الذي لا يظهر في بدايات العلاقة سيظهر بعد الزواج..عندها سيبدو هذا الجانب في عين الشريك تغير للأسوأ..إذا لم نقبل الشريك كما هو فإننا لن نشعر بالرضى ابداً عنه..لإن العيوب لا تنتهي..وعمليات الإصلاح سيبوء كثير منها بالفشل..أو يقتل تلك المحاولات اليأس والملل..الأمر
One Package..Take it or Leave it
-
إننا لا نختار حياة لنا وحسب..بل ونختار لابنائنا آباء وأمهات..فإما نحمل وزر سوء الاختيار وإما ينتهي الحال بدعاء ولد صالح..وقطعاً ليس بالعقل وحده يصلح الاختيار..فالقلب لا يُغفل جانبه ابداً..لذا عندما تجد من يربطه بين روحيكما خيوط كثيرة قوية..من تستشعر إنه لسبب تجهله يشبهك وفقط تحس إنه "منك"..عندئذ تأكد إنك وجدت طريقك..فامض فيه ولا تقف

Choice has always been a privilege of those who could afford to pay for it..
.
.
اقرأ في نفس الموضوع

Saturday, December 6, 2008

لقطة من الواقع..2

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

كانت البداية "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون"..علمت هي عندئذٍ أن خيار السير بجوار الحائط ليس متاحاً في هذه الدنيا..وكانت النهاية "هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السماوات والارض وكان الله عليماً حكيماًً"..فأيقنت عندئذ أن الرحمن سيشملهما بلطفه
.
حاربت بكل ما أوتيت من قوة وبأس لكي لا تسمح بدخول أية أثار أقدام داخل هذا القلب..وبعد اختبار طويــل وشاق وشهور من الصراع النفسي تستطيع اخيراً أن تنام مرة أخرى ملأ جفنيها مطمئنة..نومة من لم يظلم أحداً
.
ما حدث جعلها تكتشف ذاتها عن حق..لمست في نفسها قوة خفية مكنتها من التشبث والثبات بما تؤمن به من أفكار ومعتقدات رغم كل المغريات..تدرك تماماً ما تريده وكيف تريده
.
ظهر لها معدنها الحقيقي..لم تغرها يوماً الأشياء الامعة..العربات الفارهة..البنايات الشاهقة..الحلي الامعة..الكلمات المعسولة البراقة..تأكدت أنها يغريها شيئاً واحداُ هو..الإنسان
.
تؤمن أن "للملوك أسرار"..وأنه لا يُسأل عما يفعل..قد تظهر حكمته بعد سنين بعيدة..وقد يكون من لطفه بهماأن يخفى حكمته الآن..لعله إذا ظهرت ولم يتعظا لانقلبت الحكمة نقمة..تعلم أن المؤمن الحق يتحمل الأقدار بشهود حسن الاختيار
.
ازداد يقينها بأنه من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب..وأنه طالما كان الله هو الأولوية الأولى في حياتها فإنه حتماً لن يضيعها ابداً..لن يضيعهما
.
يشهد الله أنها تدعو له بالخير اكثر مما كانت تفعل من قبل..فهو لم يسبب لها أذىً أو ضررا وحاول ألا يظلمها..بل وتدين له بالفضل في أنه جعلها تقترب من ذاتها الحقيقة وتتلمس قوة معتقداتها

حاول كلاً منهما أن يترك ذكرى طيبة لدي الآخر..كما ترك له دون قصد أملاً خفياً في أنه يوجد على هذه الأرض أطياف تحمل نفس بصمة الروح
.
هما الآن يجنيان ثمرة التعب وجهاد النفس والصبر والرضا..يجنيانه سكينة في القلب..يقيناً وثقة في تعويض الله..حلاوة انكسار واستسلام لله
.
وكما مضى كلاً منهما في طريقه وصمد وحده دون مساعدة أو دعم حتي جاء قدر الله ليغير لهما الاتجاه..لن يتوقفا الآن..بل سيسيران متوازيان كلاً في طريقه..تفصلهما دوماً مسافة فاصلة من الود كما كانا من قبل..يعلمان أن قدرهما يحول دون تقاطعهما..وأن في هذا القدر يكمن لهما الخير..كل الخير
.
.
الأمر أمرك يا ألهي..لست تُسأل إن فعلت
وحل حكم القاهر
يا رب يا سند الضعاف
أتيت في ضعف المحب وفي شرود الحائر
أنا ليس لي حق عليك
وإنما أمل الضعيف أمام عفو القادر
الأمر أمرك يا ألهي..لست تسأل إن فعلت
إليك أسعى..وليس غيرك يعفو
عن الذنوب وذلة التقصير
فاقبل دعائي يا عظيم وتوبتي
واصفح ويسر يا كريم أموري
واغفر خطايا العمر واشرح خاطري
وارح فؤادي في الهدى وضميري
وانر طريقي بالتقي
وتولني برعاية من فيضك المبرور
سبحانك..سبحانك
سبحانك جل جلالك يا الله
(صوت طوبار..مرة أخرى)
.
.
هي لقطة من الواقع..قد تراها ..قد تسمع عنها..لكنك حتماً لن تشعر بها..كمن عايشها
.

Monday, December 1, 2008

لبيك ربي

لبيك اللهم لبيك
لبيك لا شريك لك لبيك
ان الحمد والنعمة لك والملك
لا شريك لك
..
وانا صغيرة لما كانت ماما يوم وقفة عرفات تشغل التليفزيون عشان نسمع صوت التلبية ونشهد وقوف الحجاج علي عرفه
انا كنت اقعد اكرر التلبية وماما تحاول تسكت فيا عشان تسمع الخطبة وصوت الحجاج وانا ما اسكتش ابداً واستمر في تكرير التلبية باستمتاع شديد
من زمان اوي بيهزني صوت الحجاج
رغم اني ماكنتش اعيي المناسك
وكان كل اللي يهمني ان يوم العيد يجي بسرعة
عشان البس لبس العيد وننزل كلنا نصلي العيد واتفرج على الخروف وهو بيدبح
والعجيب اني كنت بكرر التلبية في ايام تانية من السنة واقول لماما هو امتي هيجيي بقى اليوم اللي بنقول فيه لبيك اللهم لبيك
..
السنة ده احساسي بالعشر الاواخر مختلف جداً
احساس غريب بالمصالحه مع كل شيء حولي
احساس ببداية جديدة
بتكوين جديد
.
من فترة قصيرة كنت بحضر محاضرة لمصطفي حسني في زدني وفجأة بحماس غريب لقيت مصطفي حسني بيقول يا شباب مين نفسه يطلع عمره؟؟..وبعدين راح مكمل انا طالع عمره ان شاء الله وبدأ يتكلم عن التفاصيل عشان لو حد من الشباب نفسه يطلع معاه
الفترة ده تصادف اني كنت مشتاقة جداً اني اعتمر ومفيش مشكلة في الفلوس لكن ظروف أخرى لا يد لأحد فيها تمنعني
انا اول ما سمعت الكلام ده لقيتني بعيط جامد اوي وسط الناس رغم اني مابعملش كده ابداً بسهولة
الغريب بقى ان وقتها مصطفي حسني راح قايل
يا جماعة لما انا جبت سيرة العمره في حد بكى بحرقة
اكيد كان نفسه يطلع ويمكن في ظروف منعته
يا جماعه اوعوا يكون في حد من جواه زعلان من ربنا ان ربنا لم ييسر له العمره او الحج
صدقوني يا جماعه لما ربنا يأذن لا حتعرف ازاي ولا منين
ربنا هييسر وتطلع علطول
يا جماعه انا كنت زمان لما اشوف الموبايل اقول معقوله يا مصطفي هيجي يوم وتشتري موبايل
ولا عمري كنت اتخيل ان ربنا يكرمني هذا الكرم البالغ
واسافر اعتمر وحج
.
انا لما سمعت الكلام ده ابتسمت وضحكت من جوا اوي
فهمت الرسالة الربانية
وحسيت كما لو كان الله بيجبر خاطري وكسري
كما لو ان ربنا بيطبطب عليا وبيقولي ما تزعليش
وخاصةاني كنت قاعده في القاعة بعيد ومش ممكن يكون مصطفي حسني يكون شافني وانا بعيط
.
من يومها كل ما اسمع صوت التلبية أو اشتاق للعمره
افتكر كلامه وابص جوه قلبي كويس جداً واقول لنفسي
اوعي تكوني من جواكي زعلانة من ربنا
.
وأنا أشهدك يا ربي علي قلبي الآن
انا مش زعلانة
انا موقنه ان وجودي هنا الآن هو الخير
كل الخير
وانه عندما تأذن فسأسافر إن شاء الله
فلك الحمد يا حنان
لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
لك الحمد ملأ السموات وملأ الأرض وملأ كل شيء بعد
.
كل سنة وانتم طيبين
للأسف هيمر وقت طويل قبل ما يكون في نفحات زي العشر الأوائل من ذي الحجة
ولسه رمضان للأسف بعيد
ربنا يقدرنا وما تتفلتش مننا الايام ده وسط زحمة الحياة والشغل
تقبل الله منا ومنكم

Thursday, November 20, 2008

فعل التحرير

تحت وطأةالجسد..كثيراً ما تأن الروح

الجسد..ذلك الكائن الطيني الذي يشد الإنسان بثقله وسطوته إلى الأرض كلما ازدادت صفاته الطينية طغياناً..الجسد له حدود تحده وتكبل حركته..تعيقه عن الارتفاع والتحليق..الجسد له سطوة ومطالب ملحة..لا تنتهي ولن تنتهي إلا بدفنه بين ذرات التراب مجرداً من كل شيء

و-عجباً- بين جنباته ترنو الروح..الكائن النوراني الروحاني..يسمو ويتغذي بكل ما يحرره من أثقال الجسد التي تشده ارضاَ..الروح الكائن الشفاف..المحبوس غالباً بين جدران الجسد..سهل التحرير دوماً..يخاله البعض لنقائه أحمقاً فيسرق بعض اللحظات بدعوى إمداده بالغذاء
صلوات مسروقة..أذكار مسروقة..عبادات مسروقة..معية مسروقة
مسروقة من الوقت..يؤديها الجسد
تزيد الروح أثقالاً فوق أثقال الجسد
...
ثنائية الجسد-الروح..صراع أم تعايش؟؟

تجد شخصيات شهوانية..علاقة الروح-الجسد يجب أن تكون علاقة صراع..كحلبة قتال لو غفل المجاهد لثوانٍ لصرعه الجسد..تحتاج فيها تجديد الدروع لتتحصن ضد الضربات الطينية للجسد

بقدر ما تحقق تلك الشخصيات أقصى درجات الاستمتاع بمطالب الجسد المختلفة..بقدر ما تستطيع -للعجب- أن تسمو بالروح وتحلق بها بشدة -إن أرادت-..بقدر ما تعيش حالة جهاد دائم بين جنبيها..لو غفلت عه لهلكت وغرزت في الوحل..لو أطلقت لأحدى الطرفين العنان..لانطلق يهذي في جموح

وشخصيات سلمية..علاقة الروح-الجسد علاقة تعايش سلمي..حالة من رفع الحصار شبه الدائم..قد يمران بفترة خلاف وخصام..لكنها لا تطول..وقد يطغى أحدهما قليلاً على الآخر..لكنها سرعان ما تعود لوسط الطريق مرة أخرى في اعتدال

بقدر ما تعيش حالة من الاعتدال..بقدر ما تحصل على قدر معقول من الاستمتاع بسمو الروح وبتحقيق مطالبات الجسد

وبين الطين والنور..الجسد والروح..وميزان قد ترجح كفته لتخف أخرى.. وميزان تطيش كفته وتطيح أخرى..يقف الفيصل هو فعل التحرير

تحرير الروح من سطوة الجسد..والبغية هي الثنائية المقدسة
السمو..المتاع


وممارسة فعل التحرير تستلزم صدق لجوءوتوكل
(آل عمران: 160)
-
ممارسة فعل التحرير تستلزم صدق بالغ مع النفس أمام خالقها

فَقَالُواْ هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ
(الأنعام: 136)
-
ممارسة فعل التحرير تستلزم عملاً مقروناً بعلم
فَاسْتَقِيمَا وَلاَ تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ
(يونس:89)
.
يقول النفري نقلاً من كتاب رأيت الله لدكتور مصطفي محمود: إن الجسد حقيقة فانية وإنه ثوب ابتلاء خلقه الله لامتحان الروح، والصفة البشرية بما فيها من شهوات وأهواء ورغبات ونزوات هى الأخري ابتلاء وامتحان لتوجه الروح والنفس. هل تدرك الروح نسبتها إلى الله وتتوجه إليه بكل حبها وشوقها أم يجرها الجسد إلى شهواته؟..هل تدرك النفس أنها مخلوقة، وأنها مسئولة أمام ربها عما تفعل؟
هنا الامتحان
(انتهى الاقتباس)
.
....
امتحان..منا مستعد..ومنا غافل
منا المكبل بجسده حتى عميت بصيرته..ومنا من يجاهد
كلما أطبق الجسد قيده علي جزء من روحه..سارع بفك القيد
فهلا أمسكنا خيوط الروح من الجسد
وتساءلنا

متي كانت آخر مرة مارسنا فعل التحرير؟؟

Wednesday, November 12, 2008

سترك ورضاك

كلما خرجت إلى الشارع ونظرت في وجوه الناس
أدركت شيئاً واحداً بات مؤكدا
"الناس تعبانة بجد ومهمومة"
--
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال ( ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة ؟ ) قالا : الجوع . يا رسول الله ! قال ( وأنا . والذي نفسي بيده ! لأخرجني الذي أخرجكما . قوموا ) فقاموا معه . فأتى رجلا من الأنصار . فإذا هو ليس في بيته . فلما رأته المرأة قالت : مرحبا ! وأهلا ! فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أين فلان ؟ ) قالت : ذهب يستعذب لنا من الماء . إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه . ثم قال : الحمد لله . ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني . قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب . فقال : كلوا من هذه . وأخذ المدية . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إياك ! والحلوب ) فذبح لهم . فأكلوا من الشاة . ومن ذلك العذق . وشربوا . فلما أن شبعوا ورووا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: والذي نفسي بيده ! لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم

(حديث صحيح أخرجه مسلم )
توضيح: العذق هو ثمر النخيل
---
عن أبي عسيب ، قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلا ، فمر بي فدعاني، فخرجت إليه، ثم مر بأبي بكر فدعاه، فخرج إليه، ثم مر بعمر فدعاه، فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: أطعمنا بسرا، فجاء بعذق فوضعه، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ثم دعا بماء بارد فشرب، فقال: لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، قال : فأخذ عمر العذق، فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: يا رسول الله ! إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟! قال: نعم؛إلا من ثلاث : خرقة لف بها الرجل عورته، أو كسرة سد بها الرجل جوعته،أو حجر يتدخل فيه الحر والقر

(أخرجه الألباني بإسناد حسن)
-
لا إله إلا الله
يصف الرسول التمر والماء البارد بالنعيم

لا حول ولا قوة إلا بالله
سنسأل عن ما سوى الخرقة التي نُسد بها العورة..والكسرة التي نُسد بها الجوع..والحجر نحتمي فيه من الحر والبرد
--
رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر
--
ألا يا رب نرى يوماً في هذا الغول؟

Wednesday, November 5, 2008

عندما تغضب الأرض

المساحة البيضاء الخاوية
تصيبني بالفزع
أدور حولها
حول نفسي
في قلق
..
البياض الخاوي يدعوني..يحرضني
علي البوح
وأنا في حالة خصام مع الأحرف والنقاط
مع الاصوات.. مع الصور المتحركة
..
أريد الصمت
ابحث عن السكون
المساحة البيضاء تريحني لانها خاوية..صريحة
صادقة..بلا نقطة سوداء و لا حمراء واحدة
..
سئمت من الضوضاء
أشعر أني أريد أن أطوح بأثاث بيتي
من النوافذ والابواب
لا أريد حولي غير أسقف و حوائط و أرضيات
خاوية بيضاء
لا أريد لعيني أن تصطدم بأي حاجز
ولا اي جسم ولون ورائحة
..
أريد الخواء..الاتساع
الأفق المفتوح..البساطة
البدائية..البكارة
أريد السكون..السكون
أريد الراحة..الراحة
..
أريد أن أتخفف من أعبائي
من الأثقال التي تطبق على رأسي
وتشده في اتجاه الأرض
فلا أعود أبصر غير الديدان
..
أريد أن أفتح نوافذ عقلي
لتنطلق كل الأفكار المحشوة
بذباب الكلمات خارج رأسي
فأتوحد -أخيراً- مع الطبيعة
وتعود إلي بكارة الإحساس
***
المساحة الخاوية البيضاء
تحرض غرور الإنسان
على تعكير صفوها بهذيان أفكاره الملوثة
بالعقد النفسية
والعاهات الذهنية المتوارثة
خطيئة الإنسان
انه لم يترك مساحة خاوية في الكون
ألا وطعن فراغها الغني بالرموز والمعاني
بسكين هرائه وإدعائه
ومزقها بمشرط أوهامه
لقاء أن يقبض عليها أجراً
بطولة الإنسان وشجاعته المجنونة
في استمراره في صراعه مع الحياة
وكأنه مخلد فيها
مع يقينه أنه
قد يتحول إلى حفنة من التراب الرخيص
قبل انتهاء زفرته الأخيرة
***
فجأة أجد نفسي وجهاً لوجه
مع هذه الحقيقة المرعبة
أشعر بالخوف..بعدم الأمان
أفقد رغبتي في الكلام
في الانتصار على الفراغات البيضاء
أريد السكون والراحة
أريد الإنزواء في أمان شاطئ بعيد
أفقه مفتوح
بلا سدود ولا عوارض أسمنتية
أريد العيش ما تبقي لي من عمر
في حضن الحقيقة
والحقيقة أننا خلقنا عرايا
بلا ثياب فاخرة مذيلة بإمضاء
كبرى بيوت الأزياء
وبلا مجوهرات تحبس جريان الدم
خلف معاصمنا ورقابنا
..
الحقيقة أننا جئنا الحياة
لنعيش في حضن الطبيعة
ونتعايش معها في سلام
وأن نخلق بين أجسادنا
وبين تضاريس الأرض
شيئاً من التوافق والإنسجام
***
من الكتاب الرائع جداً
لعائشة أبو النور
"ارحل لنلتقي"

Monday, November 3, 2008

يقبض العلم.. بقبض العلماء

الدكتور محمد المسيّر

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اجرنا في مصيبتنا..واخلفنا خيراً منها
الأمر أكبر مما يتصوره الكثيرون
فإن من أشراط الساعة قبض العلم..ويقبض العلم بقبض العلماء

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ من أشراط الساعة أن يُرفع العلم، ويثبت الجهل،ويُشرب الخمر، ويظهر الزنا » متفق عليه

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا
المحدث: البخاري - خلاصة الدرجة: حديث صحيح
-
هذا العالم يستحق منا أن تلهج ألسنتنا بالدعاء له، وأن نجتهد في اقتفاء آثره، علماً وعملاً، دعوة ومنهاجاً
-
والله لقد كنت أرتاح جداً وأسر بالنظر إلي وجهه الطيب السمح وهو يتحدث.. فقد كان له سمت طيب صالح

جزاه الله عنا وعن جميع المسلمين خير الجزاء.. فقد كان على خير ولا نزكي على الله أحداً

اللهم اغفر له وارحمه..اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.. واحشره في زمرة المتقين

اللهم أعز الإسلام وأذل الشرك والمشركين
آميــن

Sunday, October 26, 2008

شطحات.. 5 .. والأخيرة

أتوق دوماً للشتاء ..أنتظره لأمارس طقوسي الشتوية.. لتبدأ معها الروح في النماء بعد أن أحرق أوراقها لهيب الصيف وعصفت بها رياح الخريف
.
أضم ذراعي إلى خلايا جسدي بقوة..أزيل المسافات الفارقة بينهما.. لعلي..ألملم شظايا الروح المتناثرة..أعيد التصاق ذاتي بالقالب الجسدي الذي يحويها..أصل إلى معاهدة سلام بينهما..دون أن يقدم أحدهما في حمق ويخرقها..كالعادة
.
أضم أناملي..وأذوبهما معاً..لعلها..تنطمس التناقضات والاختلافات التي تقصمني شطرين..ربما يكتب لها القدر يوماً أن تنسجم
.
وعندما تكشف النسمات الليلية عن برودة يهتز لها الجسد قليلاً..أفتح جميع نوافذ الروح..أتدثر بدثار كثيف من الخارج..لكن ما يلبث أن يثقل روحي هذا الدفء المصطنع..فأطرحه بعيداً عنها..أزفره بقوة من خلاياي..لعلها..تطرد بعيداً الهموم والأحزان التي تستوطن الروح
.
أقف علي البلاطات الباردة الغير مغطاة..عارية القدمين..ألصق جبهتي في زجاج الشرفة المثلج..أحاول أن تمتص خلاياي البرودة..لعله..ينطفئ هذا الاشتعال الذي يثيره الإزيز المستمر داخل العقل..اتساءل ألا تستطيع البرودة أن تتسلل خلسة إلى القلب فتتجمد الخلايا وينطمس الإحساس
.
تجتاحني الأمطار..فأنتشي..أري تساقطها على الروح..كنجمة فرت من عقد السماء لتستقر علي راحتيي بحثاً عن الدفء بينهما..وعندما تجدهما مثلجتين..عاريتين من حياة..تفر مذعورة لأخري..دافئة ً
.
يجتاحني الشتاء..فتسقط كل الذكريات المؤلمة في القاع..تسبح البقية إلى قمة الذات..فأبحث فيها عن وهج عينين..ليكون وطني الوحيد..وطن يملأه الدفء والأمان..رغم برودة الشتاء..

.
أصبحت لا أستشعر الحياة إلا في الشتاء..عندما يجبرني ببرودته على الاقتراب بحميمية من ذاتي بحثاً عن الدفء..هذا الفعل الذي أتجنبه طوال العام.. ويملي الشتاء علي أوامره..لأنصاع له كل عام في خضوع لم أجد له تفسيرا سوى إني..حتماً خُلقت..إمرأة شتويةً
.
مجرد شطحات عشتها هكذا..دون تعقل ..دون رقابة
-
Let the rain come down and wash away my tears
Let it fill my soul and drown my fears
.
.
لقراءة بقية الشطحات

Monday, October 13, 2008

عنه وعنها أتحدث.. شروخ في الجدار


شرخ أول
كل رجل في نظر والدته "فرخة بكشك" بكل ما تحمله هذه الكلمة من معني.. كل أم سويةأفنت حياتها في ابنها.. تعبت في تربيته وسهرت الليالي لراحته .. لإن الرجل بخلاف المرأة تقوم له والدته غالباً بتلبية معظم إحتياجاته المختلفه بداية من تحضير الطعام والملابس وحتي التدليل والمحايلة .. وتبدو لأي أم فكرة أن يأتي ابنها بفتاة غريبة هي لا تكاد تعرف عنها شيء ليصرح لها بأنه معجب بها بشكل أو بآخر ويريد الارتباط بها لآخر العمر هي فكرة مفزعة ومخيفة ومثيرة لغيرتها وقلقها لأقصى الحدود.. فالأم تخشي علي ابنها من هذه المرأة .. وما إذا كانت ستهتم وتعتني بابنها كما ينبغي أم سيتعب بسببها ويتألم .. وبالتالي تقوم بعض الحموات -إلا من رحم ربك- ببعض التصرفات المستثيرة لحفيظة الزوجة وتوجيه انتقادات وملاحظات أغلب الوقت .. وقد يصل الأمر لتدخلات في دقائق حياتهما الشخصية .. وهو ما يجعل الزوجة تشعر بالضيق الشديد والإهانة البالغة لتنشأ الكثير والكثييير من الخلافات .. وقد يصل أن تفشل زيجات قبل العقد بساعات بسبب تصرفات الحماة
.
وتجد الرجل: ممزق تماماً بين زوجته ووالدته .. مسئول ومطالب أن يقوم بالفصل في هذه الخلافات ووضع حدً لها .. من ناحية لا يستطيع أن يُغضب والدته حتى لو كانت مخطئة بعض الشئ وخاصة إذا كان يغلب عليه التدين فهي ثاني الكبائر .. ومن ناحية أخرى حياته في بيته ومع زوجته غير مستقرة بالمرة وخاصة أنه قد تحمل الزوجة في بعض الأحيان بعض الحق .. لتجد ثلاثة أنماط من ردود الفعل الخاطئة من الرجال
.
الرجل السلبي المغلوب علي أمره: يترك الطرفان يقومان بتسوية خلافاتهما بينهما ويفضل هو السكوت أو بمعنى أصح الهروب .. لتندلع حرب بين الطرفين.. تنتهي بخسارته لهما معاً
الرجل المستقوي: حسناً.. أمي هكذا ولتضربي رأسك يا زوجتي العزيزة في عرض الحائط .. أقبليها كما هي ولتقبلي حياتي كما هي.. ولا يوجد مجال لمناقشة هذا الامر .. ليخسر بالطبع زوجته
الرجل الغبي: يفصل بينهما بشدة.. فيذهب لزيارة والدته وحده .. وفي المقابل يجعل زوجته تزور أهلها وحدها كعقاباً لها بطريقة خفية .. ولا يتقابل زوجته ووالدته إلا في المناسبات والأعياد الرسمية ولوقت محدود .. عملاً بنظرية الباب اللي يجيلك منه الريح .. ويكون النتيجة أنه يحرم نفسه ويحرم أولاده من الشعور بالمعني الحقيقي .. للعائلة
.
أرى أنه إذا تفهم الطرفان أن هذه التصرفات ما هي إلا مرحلة وقتية .. وإذا كانوا حقاً يهتمان لامر هذه العلاقة ويريدان إنجاحها فلابد من التغاضي عن بعض المنغصات معاً .. ويعوض الرجل زوجته عن هذه المضايقات ويظهر لها دوماً إنه يقدر ما تحتمله من أجله .. والمرأة تؤمن أن اقتراح قتل الحماة ليس مطروح دوماً .. وإنها ببعض الذكاء يمكنها أن تكسب حماتها لتكون معها حزباً ضد زوجها في المستقبل :).. وخاصة إنها ستصبح أماً يوماً ما ومن ثم حماة وستشعر بما تشعر به الأم من غيرة ووحدة بعد ذهاب الابن.. فسيحافظا علي جدارهما من الشروخ والتصدعات .. ليحتمل عنت الحياة
و
قطعاً هناك الكثير من السيدات المحترمات الاتي يسيطرن علي مشاعر الغيرة تلك ويحاولوا أن يفرحوا لابنهم بصدق.. ولا يمكن الحكم علي كل الحموات بالشر
-
شرخ ثان
الرجل في بداية العلاقة يحاول دوماً أن يثبت لنفسه إنه ليس مضطراً أن يغير أياً من أنظمة حياته ونشاطاته بسبب دخوله القفص .. هو يستنشق الحرية وفكرة وجود قيد والتزامات وارتباطات قد تصيبه بالضيق من آن للآخر .. لإن أي رجل سوي يعلم إنه المسئول تماماً عن تلبية احتياجات المنزل .. زوجته وأولاده .. كما إن الارهاق المبالغ الشديد جداً في فترة اعداد بيته وتأثيثه وانفصاله عن أقربائه وأصدقائه في تلك الفترة لإنشغاله تجعله ينجذب بشدة إلى أصدقائه القدامى في أول شهور الزواج .. ليثبت لنفسه اولاً أن حياته لم يشوبها تغيير .. وليثبت لمن حوله إنه مازل حراً طليقاً لم يتقيد .. وأشياء نفسية أخرى قد اعجز عن فهمها
.
علي الوجه الآخر تبدأ المرأة في التذمر بشدة بسبب تركه اياها في البيت وحيدة وخاصة في هذه الفترة الرومانسية للغاية .. وتنهال بالاتهامات للزوج بانه لم يعد يحبها كالسابق.. والظنون بأنه بدأ يفتر بعدما نال منها غايته.. ويصبح عقل المرأة مرتعاً لكل الافكار السلبية تجاه زوجها.. وتضع المرأة يافطه علي زوجها "لم يعد يحبني كالسابق" ..وقد تجد في هذا الأمر ثلاثة أنماط خاطئة مشابهة

المرأة السلبية المغلوب علي أمرها: ستكتفي بندب حظها علي هذه الزيجة الفاشلة .. وتبدأ في التذمر والشكوى بلا توقف لكل من حولها وتحذرهن من الزواج اللعين .. تبدأ تدريجياً في إهمال ذاتها وحياتها علي اعتبار إنه لا فائدة.. وتكون النتيجة حدوث شرخ في الجدار
المرأة المستقوية: عندما تلاحظ هذا الأمر .. تتضايق بشدة وتقرر النقاش ولكن يتطور غالباً النقاش إلى شجار .. يهدءا .. فتعيد الكرة .. يتشاجرا .. تبدأ في عمل اختبارات له لتختبر مدى حبه أو فتوره .. وقد تصعد الأمور علي مستوى العائلة ليعلم هذا الرجل قدرها وإنها يقف ورائها رجالة.. ليزداد بينهما الندية .. يشعر الرجل بالحصار والضغط .. والمرأة تشعر بالإهمال والإهانة .. ليظهرالشرخ في الجدار
المرأة الغبية: تفكر بمنطق.. زوجي يتركني وحيدة فلأستمتع بحياتي إذن .. ولأخرج مع صديقاتي انا ايضاً .. ولأعيش حياتي بلا مسئوليات حقيقة .. فيبدأ اهمال البيت واحتياجات الزوج .. ويبدأ التباعد الشديد والفجوة في التزايد .. يعيشان منفصلان تحت سقف واحد .. يمر بضائقة وأزمات وهي لا تعلم .. تحتاج لمساندته ودعمه وهو غير موجود .. ومن هنا يبدأ ايضاً ظهور الشرخ في الجدار وغالباً ما يدركاه بعد فوات الاوان
-
في رأيي إذا تفهمت المرأة تلك الجزئية في نفسية الرجل واحترمت حصوله علي كثير من الحرية في البداية .. وحاولت في تلك الفترة تعزيز مكانتها عنده وإثبات نفسها كشريكة صالحة لمشاركة الحياة بجميع جوانبها وأحوالها وتقلباتها .. ولو قام الرجل بمراعاة أن الزوجة تحصر حياتها في هذه الفترة علي زوجها فقط ويكون هو شاغلها الوحيد والأوحد .. وحرص أن يدعمها بالتصرفات والكلمات التي تؤكد استمراية حبه .. لحافظا علي جدارهما سليماً جاهز لمواجهة تقلبات الحياة .. معاً
-
وقطعاً يوجد عدد لا بأس به من الرجال لا يهتمون كثيراً بامر الحرية ويفضلون التواجد في البيت لأوقات طويلة في أول شهور الزواج .. فلا يمكن اتهام كل الرجال بهذا التصرف
.
لا أدعي المعرفة .. وهذه الأفكار هي مزيج من ملاحظات شخصية .. اعتقادات داخلية.. وبعض القراءات الخارجية .. قد تحمل جانب من الصحة .. وقد تحمل جانباً من الخطا .. قد تنطبق علي البعض .. وقد تكون أبعد ما يكون عن آخرين

ويبقى الحديث وتنسيق الكلمات بعناية هو الجانب اليسير من الأمر..بينما يكمن في إرادة التطبيق والتنفيذ الحل ذاته
-

Tuesday, October 7, 2008

لقطة داخل هذا الصندوق المسمى عقلي


صوت 1: يوووه بقي، هي كل شوية هتدخل وتكتبلها كلمتين.. ما تهدي بقي شوية

صوت 2: ما أنت عارف إنها مضطربة اليومين دول وقلقانة شويتين.. سيبها تطلع الطاقة في الكلام

صوت 3: بس تستقر علي حالة .. لكن بوست نكد وبوست فرح وبعدين في الجنان ده بقي

صوت4 : ساكته طول النهار في البيت بشكل مريب.. ومع اصحابها معندهاش غير الحمد لله.. وبتطلع الجنان كله علي المدونة

صوت5 : يا جماعة المدونة بتاعتها .. من حقها تتجنن فيها براحتها

صوت 6 : لأ .. لازم تهدي شوية وتعقل.. مالها مبتستحملش خالص كده ليه؟.. ما تثبت شويه هي مابقتش طفلة

صوت 7: حرام عليك بقي هي كده ما بتستحملش.. ما هو بردو اللي بيحصل لها يحير .. وبعدين ما انت عارف انها لوحدها

صوت 8: ما تروح تشوف الشغل اللي هيتسلم كمان كام يوم .. ده معاها شغل كثير اوي هتفضل تضيع في الوقت وتيجي تزنق في الآخر وتباتلها علي الكمبيوتر اربع تيام لغاية لما تخلصه

صوت 9: وانت مالك!! مش في الآخر بتسلمه في الميعاد وزي الفل .. هي حرة بقي

صوت 10: بصراحة هي لسه ما قصرتش في اي حاجة.. كل حاجة المفروض تعملها بتتعمل ..واكيد هي بشر بيحتاج يفضفض

صوت 11: قصدك تقول ان اليومين الجايين دول هتقضيهم مهيبره كده .. طيب ومين هيستحمل الجنان ده

صوت 12: وايه يعني ..ما هي بقالها 22 سنة عاقلة ومتزنة.. من نفسها بقي شويه

صوت 13: بصوا طالما لسه مش بتأذي حد سيبوها تجنن .. لو بدأت تأذي نفسها يبقي حد يقوم يديها قلمين تفوق

صوت 14: مش احسنلها تطلع الطاقة ده في غسيل المواعين.. ولا حتي تاكلها لقمتين كده بدل ما هي قارفاهم في البيت علي الأكل

صوت 15: زززز اففففف بوم بم طاااااخ طوووخ طيييييخ يععععع طشش زووووو يااااااهوووووووو

***********
عزيزي القاريء لا داعي للقلق علي الحالة العقلية لصاحبة المدونة .. وإذا كنت مصمم علي الشعور بالقلق.. يمكنك ترك دعوة حلوة بالخير.. وسوف نوافيكم بآخر أخبار حالتها تباعاً
**********
لسه في أمل يا دكتور؟؟
احنا هنعمل اللي علينا والباقي علي ربنا
*********
شمس النهار هتجيني
هتغني وتصحيني
غنوة أمل وحياة
ولا عمري سمعتها
-
عصفور جناحه حرير
هيطير لفوق ويطير
يحكيلي عن أساطير
ولا عمري سمعتها
-
الكون هيضحك تاني
والنور هيستناني
اضحك خلاص يا زماني
ما الفرحة عرفتها
الفرحة عرفتها

طفلتك يا أبي

طفلتك المدللة يا أبي .. تحتاج بشدة إليك
تكبر هي يا أبي .. واشتياقها إليك ايضاً يكبر

كيف تفلتت أصابعها .. من قبضة أناملك
وهي لم تنتمي يوماً إلا .. إليك

**
الدار ما تنبني إلا على اساس
و إنت اساس الدار وانت ضواها
بتم أحب إيدك يا يبه والراس
مهما كبرت ودارت الدنيا برحاها
.
دينك يبه في اعناقنا .. باقي ليوم الدين
حبك يبه في قلوبنا .. ما تبدله السنين
لولا الله ثم انت .. ما قط وصلنا اليوم
وياما تعبت انت .. وياما جفاك النوم
بديتنا عيالك .. حتى على نفسك
واتعبت أحوالك .. في يومك وأمسك
يا نهر فاض بحنانه .. وما بخل يوم علينا
غيمة وتظلل سمانا .. فيها عشنا وارتوينا
ما نسينا سجادتك .. وقت الصلاة
تبلل دموعك بها من كثر الخشوع
ما نسينا ننظرك وقت المساء
نتحرّى جيتك وقت الرجوع
.
(يبه - بصوت مشاري راشد)
**

رحمك الله حبيبي
وجزاك عني خير الجزاء
وأسكنك الفردوس الأعلي من الجنة
وألحقني بك علي خير

آميـن

Saturday, October 4, 2008

فراشة


يعصف بها الحنين إلي ذاتها.. إلى تلك الأيام.. لا هموم أو ظنون ومخاوف.. كانت ترتفع وتطير بلا قيود.. ولا سدود.. رحلت ابتسامتها العريضة الواسعة.. تورد وجنتاها من الفرح.. صوتها الذي تتراقص فيه السعادة.. لم تعد ابداً كالسابق.. أتحمل الأيام في طياتها هذا القدر من الذبول؟.. يالقسوتها!.. تنظر في المرآة.. فيزيد الاغتراب ضغطاً علي أنفاسها.. فتختنق.. تتسلل هرباً لفراشها.. فيحرق خلاياها من الداخل أزيز لا يتوقف ولا ينطفأ.. تتساءل.. إلي من تنتمي؟؟.. لا أحد.. ويتردد الصدي داخلها صارخاً: لا أحد.. لا أحد.. تشعر بوخز القطرات المالحة علي شفتيها.. تحني رأسها.. تنظر للسماء.. كان مطلبها الوحيد أن تصرف عن أجنحتها أي ألم.. فلماذا كان كل هذا الألم؟

فراشة هى قضت عمرها كله تحافظ علي أجنحتها من الاحتراق.. ويأبى كل ما حولها إلا وأن يصيبها بالألم

فراشة جئت ألقي كهل أجنحتي لديكِ .. فاحترقت.. ظلماً جناحاتي

Sunday, September 28, 2008

عنه وعنها أتحدث.. الإحتياجات العاطفية

تحديث: (احتياجات) .. تواصلاً مع التدوينة من مدونة تخاطيف سيزيف
*******
هي 1 بعد 3 شهور من الزواج: أنا بجد تعبانة جداً.. طالما هو مش طايقني ومش عايزني اتجوزني ليه.. أنا كنت عايشة في بيت أهلي أحسن عيشة.. تخيلي أنه بيخرج كل يومين مع أصحابه ويسيبني في البيت طول اليوم لوحدي .. أنا بجد خلاص تعبانة جداً مش قادرة أستحمل أكثر من كده

هي 2 بعد 3 شهور من الزواج: مش ممكن أنا بجد مشفتش يوم واحد حلو من يوم ما اتجوزت أنا بجد تعبانه .. حماتي فظيعة بتغيير موت عليه .. وقالبالي حياتي جحيم.. لو لقيته قاعد معايا في البيت شويه تجري تكلمه وتطلبه عشان يجيلها وافضل انا قاعده ملطوعه مستنياه .. ده غير بقي انها طول الوقت تنتقد تصرفاتي وطريقة كلامي وحتي أكلي .. أنا خلاص مش قادرة استحمل.. أنا بنت ناس وليا أهل انا مش جايبني من الشارع

ما سبق أجزاء من حوارات حقيقية تتم بشكل مستمر مع صديقاتي اللي بيمروا بهرشة سنة أولي زواج ..عندما أسمع هذا الكلام أتذكر محاضرات "بيتنا" في زدني وكتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة " وما حضرته من ندوات لدكتور ياسر ناصر ومحمد حامد .. وأجدني أسوغ ردود هي مزيج من تلك الأفكار وخلاصة ما رأيته من تجارب حولي ودائماً ما تكون بداية الحل هو فهم الآخر واحتياجاته ومن ثم تلبيتها

ومن الامور التي هي في اعتقادي هامة وفي حال فهمها تجعل نسبة الود تصل إلي مستويات عالية وتسهل تخطي هرشة السنة الأولي التي يغفل للأسف الكثير من المتزوجين حديثاً وجودها بسبب سكرة أيام الخطوبة هو فهم الاحتياجات العاطفية الأساسية لكلاً منها..وموضوع الاحتياجات العاطفية ده بسيط جداً ومنطقي ولكنه يحتاج ممارسه وتنفيذ ومجاهدة للوصول إليه

لو حاولنا تخيل أول 4 احتياجات عاطفيه لكلاً منهم سنجد
1

المرأة: العنايه: ..هي تحتاج أن تشعر أنها معتني بها وإن زوجها يبحث دوماً عن راحتها ويسعي لها علي بقدر استطاعته.. فهي دوماً نصب عينيه وراحتها هي شغله الأكبر.. العنايه قد تتجسد في أمور صغيرة.. مساعدتها في إنجاز عمل ما.. إذا كانت علي وشك الجلوس قرب لها مقعداً.. إذا كادت أن تتعثر يمسك بيديها ويساعدها.. يحمل عنها الأشياء.. يشتري لها آلة مثلاً تساعدها في أعمال المنزل.. أن يبث لها الشعور أنه يبحث عن راحتها أينما وجدت

الرجل: ثقة: ..في المقابل هو يحتاج أن يشعر بانها تثق فيه.. تثق فيما يبذل من مجهود لإرضائها.. أنه بيبذل أقصي ما في وسعه لراحتها.. يسعي بكل ما أؤتي من قوة للإعتناء بها.. ثقة في أنه بينجح فعلاً في ذلك وإنه سبب في سعادتها واستقراها.. الرجل يحتاج أن تثق به شريكته ليكون قادر علي تخطي المشاكل وهذا يفجر فيه طاقة غريبة حتي لا يخذلها ويكون دائماً أهلاً لثقتها فيه.. فهو لا يحتاج وقتهاأن يقوم بحركات بهلوانية ليثبت لها رجولته وقوته فهي تدرك ذلك بالفعل ..وهو ما يزيد ثقته بنفسه

2
المرأة: التفهم.. هي تحتاج أن تُفهم.. أن يسمع حديثها الطويل حتي نهايته دون إظهار ضجر أو ملل.. ألا يطلق لها حلولاً ويتركها لم تخرج ما بها من شحنة.. هي لا تحتاج دوماً لحلول وكفي .. إنما هي في الأصل تحتاج إلي أن يتعاطف معها بعد وأن يسمعها وهذا كفيل جداً أن يريحها.. تحتاج أن يتوقف الرجل عن تكوين احكام عليها.. أن ينصت لها ويظهر تعاطف ويكفي

الرجل: قبول.. لابد أن يشعر أن زوجته تقبله كما هو.. هو لا يحتاج إذاً أن يتخلص من نصف عاداته وصفاته وكل عيوبه لكي ينال إعجابك وقبولك.. توقفي عن تلك المحاولات المستمرة المستفزة والتي بالقطع فاشلة في إصلاحه وتهذيبه وإعادة تربيته مرة أخري .. اقبلي عيوبه قبل مميزاته .. واجعليه يشعر دوماً أنه مقبول علي حاله كما هو وانه لا يوجد ما ينقصه أو يعيبه أو يشينه.. لا ينقصه ما يمتاز به زوج صديقتك.. أو زوج جارتك أو حتي والدك نفسه

3

المرأة: الكثير من الاحترام.. اياك والسخرية من مشاعرها.. أفكارها.. أرائها.. ليس شرطاً أن توافق عليها أو تؤيدها لكن احذر التهكم عليها أمام عائلتك .. أصدقائكم .. ولا حتي أولادكما.. لا تقلل من شأنها لإنها ستشعر حينئذ بإهانة بالغة قد لا تتجاوزها بسهولة وستؤثر علي علاقتكم بشدةً

الرجل: الكثير والكثير جداُ من التقدير.. هو في عينيك أحسن رجل في العالم.. هو رجلك ..لكن استشعريها فعلاً وآمني بها بقوة لا تجعيها مجرد كلام.. لكي ينعكس ذلك بالتبعية علي تصرفاتك معك وردود فعلك تجاهه .. في أعماقك أنت لا ترين رجل غيره .. لا تسمحي لأحد من عائلتك أو صديقاتك أن يتكلم عليه بسوء أو سخرية ولو في غيابه.. فهو فارسك المغوار.. وبالتالي اطلبي من الكل ان يحترموه بداية من أولادكم وحتي صديقتك المهاجرة خارج حدود البلاد التي لم تره قط في حياتها

4

المرأة: الطمأنة.. طبيعة المرأة انها لديها شعور دائم بعدم الأمان لعله بسبب اضطراب الهرمونات المستمر .. بالإضافة إلي أنها بحق كائن ضعيف وهش.. وبالتالي فهي تحتاج دوماً أن تطمأنها.. إنك معها ولن تتركها ابداً.. أن مشاعرك مازلت في أوجهها تجاهها .. أنك متمسك بها دوماً.. أن قلبك لا يجرؤ أن يحتله أحد سواها.. وفعلاً هي تحتاج الي عملية تطمين مستمر قد تصل لمرات عديدة في اليوم الواحد ..ايضاً عندما تتعرض المرأة لضغوط شديدة قد تحتاج ان تسمع من احد الكلمات العادية التي تعرفها كـ لا تقلقي كل شيء سيسير علي ما يرام وغيرها من الكلمات التي تحتاج ان تسمعها من خارجها بصوت آخر لتطمئن وهي غالباً تكون طريقتها في التعامل ايضاً مع الضغوط

الرجل: تشجيـــــــــــــــــع ومساندة .. ادفعيه برفق دوماً للتقدم والنجاح .. لا تكوني ابداً سبباً في عرقلته .. احذري أن تكوني سبباً في احباطه أو بث شعور بالفشل له .. صفقي بشدة لكل تقدم يحرزه مهما كان حجمه .. وإذا أخطأ في قرار ما فابحثي عن الجانب المضئ وركزي عليه .. ابرزي له مظاهر قوته وأيديه وصدقي علي ما يؤمن به .. ادعميه بكل ما تملكي .. فلا تنسي أنه نجم النجوم و فارسك المغوار المنتصر ذو الدرع البراق


هذه لمحة سريعة لأهم الاحتياجات العاطفية له ولها

قطعاً كلامي قد يكون أكثر مصداقية فيما يتعلق بجانب المرأة حيث أن طبيعتي فرضت علي ألا أكون رجل في أياً من قترات حياتي السابقة :) وقطعاً هناك أمور لا يدركها المرء بنفس القدر

أمر آخر يتعلق بهذه الاحتياجات وهو كلامي لا يعني أن الرجل لا يحتاج إلي العنايه والتفهم والاحترام والطمأنه والمرأة لا تحتاج إلي الثقة والقبول والتقدير والتشجيع .. فالنساء شقائق الرجال.. لكن ما أقصده هو أنهم يحتاجونها بدرجات مختلفة فالرجل يحتاج لها بشكل ثانوي بينما تحتاجهم المرأة بشكل أساسي والعكس صحيح
فلا تعطي شريكك ما انت تحتاجه.. ولكن اعطه ما يحتاجه هو بشكل أساسي
.
.
ويبقى الحديث وتنسيق الكلمات بعناية هو الجانب اليسير من الأمر..بينما يكمن في إرادة التطبيق والتنفيذ الحل ذاته