Thursday, February 28, 2008

لكني

كنت قد قررت التوقف عن التدوين لفترة مفتوحة جداً .. خاصة بعد هلاوسي الحسية في بوست شطحات .. الذي لم أجد له أي فائدة تذكر .. كالمدونة .. لا أجد لها وجود يرضيني ..
ولكن بعد حضوري لعرض الفيلم الرائع "الضباب ينقشع" في الساقية .. وشعوري بالفخر بإسلامي وديني ..وإستمتاعي أنا وإسراء بذلك اليوم حتي النخاع.. وكل ما حدث لي فس ذلك اليوم والذي كان أبسطها أن وجدت واحدة من المنظمين تأتي لي بكرسي ..حيث أنه لم تكن هناك كراسي كثيرة لكثرة عدد الأجانب .. وتقول لي أنه مرسل إلي شخصياً .. وعندما سألتها من أرسله قالت لي إنه أحد المنظمين .. أخذت أؤكد لها إني لا أعلم أحد من المنظمين ولا أعلم أياً من الأسماء التي ذكرتها .. ولعله أخطأ .. ولكنها أخذت تؤكد لي أنها تأكدت منه مرات ومرات وهي تقسم أنه لي .. قررت أنني قد أكتب إستثناءاً عن الفيلم وعن يومي
!!!!!!
لكني بعد ذهابي اليوم للكلية و عدم مقدرتي -وأكاد أقسم علي هذا-
علي التفرقة بين الولاد والبنات .. وبعد ما رأيت جرعة مكثفة تخطت المعقول والا معقول .. بعد شعوري المقيت بالغربة هناك .. خرجت أزفر بقوة وبقسوة حتي أخرج كل ذرات الهواء التي أستنشقتها عنوة في الكلية ..عسي أن يخرج معها كل ما رأيت .. قلت لنفسي.. قد أكتب عن هذا إستثناءاً
!!!!!!!
لكني عندما توجهت بعد ذلك لشارع صلاح سالم .. وعند دار مناسبات تحديداً .. شاهدت طفلاً لم يبلغ السنتين بعد ..ذو إبتسامة ساحرة .. أخذ يداعبني وأداعبه .. وإذا به يضع يده السوداء تماماً والمهببة بالتلوث علي وجهه ليقلدني كماأفعل لمداعبته.. وعندما جاءت عربة لتركن خلفي .. أخذ يقلد أمه ويشاور بيده للعربات وحاول أن يفتح الباب .. وقتها شعرت بالحنق علي .. ماذا فعل ليكون في مكانه في حين آخرون في البسين أو في إنترناشيونال سكول .. أو لأكون أنا في مكاني الآن .. وتذكرت هذا المشهد الذي لن أنساه أبداً .. طفل رأيته منذ أيام في عباس العقاد .. يحتضن أخوه بشده وبحنان أم وأخوه "عبد الرحمن" هكذا كان أسمه نائم في صدره .. لم يكن يتسول كالآخرون.. كان يضع أمامه بعض المناديل .. من أراد أن يشتري فليفضل .. طفل يعتني بطفل .. طفل مسئول عن طفل .. فقلت لنفسي قد أكتب عن هذا إستثناءاً
!!!!!!!!
لكني عندما توجهت بعد ذلك للبنك .. قابلت محاسباًً بمجرد أن قرأ أسمي في البطاقة حتي سألني .. حضرتك بنت فلان الفلاني؟ .. فقلت له نعم .. أنفجرت أسارير وجهه وصرخ مش ممكن أنا شبهت علي الإسم .. وإنهال علي بالأسئلة في سعادة غامرة .. عني وعن أخوتي ..إنه يتذكر من هم أخوتي!!! .. وجدتني أفكر .. ماذا فعلت له يا أبي كي يتذكرك هذا الرجل حتي بعد 9 أعوام؟ .. تري كيف كنت تعامله؟ .. إنك في ذاكرته لدرجة أنه بمجرد أن قرأ أسمك في بطاقتي صرخ من السعادة .. وجدتني أفكر أني قد أكتب عن هذا إستثناءاً
!!!!!!!
لكني عدت إلي البيت لأقرأ خبر إستشهاد 24 مسلماً في غزة والضفة .. منهم رضيع ستة أشهر .. تخيلت للحظة حال أمه .. تلك التي فارقها طفلها .. الذي منها..قطعاً كان يشبهها.. الذي كان يتكون منها لـ9 أشهر، أستحضرها وهي تتلمس بطنها المنتفخة وتحدثه ويحدثها.. تتخيله وتتخيل حياته وحياتهما معاً.. وقطعاً أحبته حباً جماً .. كيف تشعر الآن؟ ..وكانت هذه القشة التي قصمت ظهري اليوم
!!!!!
وقتها قررت أن أتوقف تماماً عن الكتابة .. دفنت عقلي في
الوسادة ..أحكمت الغطاء علي مشاعري .. وأتممت الغلق علي نفسي ..قررت الهروب كالعادة بالنوم .. نعم
جبانة أنا .. كلما يحاصرني الحنين أهرب بالنوم ولا أستيقظ .. عندما يقتلني الشعور بالعجز .. أهرب بالنوم ولا أستيقظ
.. إنهم يحاولون إيقاظي الآن ولكني مازلت أتظاهر بالنوم لعلي لا أستيقظ أبداً

Sunday, February 17, 2008

شطحات ..1


كلما تقسو برودة الجو .. يزداد إلتهامي ونهمي للأيس كريم الذي أعشقه حتي النخاع ويا حبذا لو كان فسدق .. أو مستكة بالفسدق .. نكهتي المفضلة .. أستمتع بخرقي وعبثي بقوانين البشر العاديين الذين يلتحفوا إلتحافا أمام تيار البرودة..أتحد ببعض صفات الشتاء بوضع مثلجات في جوفي موهماً نفسي أني أصبحت منه فلن يستطيع إيذائي .. أتذكر إختلاسي لكثير من حبات الفراولة المجمدة جداً دون أن تلحظني أمي فتنهرني خوفاً علي من البرد .. مجرد شطحات تعصف بي فأقرر أن أعيشها كما هي .. دون تعقل.. دون رقابة

Friday, February 8, 2008

خيييييييييير يا بلد


أنا منكرش إني بتفرج علي الماتشات وبحب الكورة من زمان
لكني مش قادرة أبطل تفكير وبشكل جدي في اللي بيحصل في بلدنا

يا تري إحنا فعلا بنشجع مصر لإننا بدأنا ندرك مؤخرا جدا إننا بنحب البلد؟
وإدراكنا ده وصلنا له لما كسبنا مثلا البطولة في الدورة الماضية ولقينا فرحتنا كبيرة
وأتعودت الناس إنها تشتري الأعلام وتعلقها في البلوكانات أو في العربيات

التصرف نابع من الحب فعلا؟!..هل هي بذور شعور بالإنتماء بدأت تزرع داخلنا؟
أحقا بدأنا نشعر بالانتماء للبلد وبالقومية
!!!!

أم أنه رد فعل عكسي لشعور الهزيمة النفسية المسيطر للغاية منذ وقت طال والمتغلل والمحفور في قلوبنا
فبالتالي بمجرد عثورنا علي شيء يحمل نوع من أنواع النصر
شيء بعيد عن الحكومة
تمسكنا به وألتفينا حوله


أم هو حالة فساد للقلوب و إنشغال بلهو الحياة الدنيا


خيييييييير يا بلد؟

حقا إني أتسائل
إيه اللي بيحصل في البلد؟
أأرثي لحال الشباب أم باروكات بألوان علم مصر
أم إنها صحوة وشعور بالإنتماء
أم هو تمسك بأي هدف و أي أنتصار

الشوارع امبارح ماكنتش طبيعية
عباس العقاد العربيات قافلاه وسايبين مساحة تمرر عربية واحدة ولغاية الساعة اتنين بليل العربيات بتلف في الشوارع بيطبلوا ويهللوا بوم ببوم بوم مصر



شبابك غلابة أوي يا مصر
كانوا خير جنود الأرض يا مصر
رايحين لفين يا مصر
بوم ببوم بوم يا مصر

!!!!!!!!!!!!

أدينا في غيبوبة هنفوق من البطولة علي عيد الحب
وغطي غطي

أوعي حد يصحي...أوعي حد يفوق
خليهم نايمين