لا يا أنّه أنتي دايماً بتقولي أنك هتشيلي المشابك والكوفرته وبلاقيهم مرميين وكل مرة تنسي الميه والأكل تحت السرير والمياه بتدلق علي الأرض...عشان خاطري يا ماما طب والله مش هنساهم المرة ده ومش هدلق ميه علي الأرض وهروق كل حاجة بعد ما أخلص....يا أنّه ما انتي كل مرة بتقولي كده وبرضه بتسيبيهم ... عشان خاطري يا ماما عشان خاطري -وبدون أن أترك لها فرصة الكلام- هـييييييييييييه ماما وافقت وأنقض عليها لأمطرها بالقبلات.. ميرسي يا ماما أنا بحبك أويييييي.
أسرع لأحضر مشابك..كوفرته ..عصا قوية..سجادة صلاة ..وسادتين صغيرتين..اتحه نحو المسافة بين سريري أختاي ..لأثبت العصا وأمسك الكفرته بين السريرين بالمشابك في ملاءة السرير.. أضع سجادة الصلاه علي الطرف الخارجي لأغلق خيمتي فلا يدخل أحد إلا بأذني ..أقطع الكثير من شرائح الخيار والكثير من الكاراتيه والشيبسي الذي أحبه...كوبان وزجاجة مياه....ها هو بيتي قد بنيته.. لا شئ ينقصه..هو الآن في عيني أفخر البيوت.. أنها الخيمة لعبتي المفضلة دائماً.. لطالما تعجبت من عشقي لهذه اللعبة ..هل لأننا بنياها بأيدينا فأصبح ..بيتي أنا..أم لإني أشعر فيها بالاستقلال وأفعل كل ما يحلو لي..أتذكر الخيمة البلاستيكية.. الفخمة.. الكبيرة.. الواسعة.. ذات الالوان الزاهية التي ابتاعناها لأبن اختي ..فرح بها قليلاً..ثم تركها خاوية علي عروشها.. ربما لم يشعر يوماً أنها بيته فلم ينتمي إليها..أو لأنها فاخرة جداً ومتكلفة تشعرك بالتصنع كالأصباغ..
أندهش لكوني كنت أصر دائماً علي احضار وسادتين معي في الخيمة هل هو الا وعي الذي يؤمن أن لا شيء فردي في البيت بل هو دائماً اثنان ثم أكثر.. وسادتان.. كوبان..طبقان ..كنت أقضي أمتع لحظاتي في خيمتي أتلذذ بالتهام شرائح الخيار المعصور عليها قطرات الليمون اللاذع..كان إذا أخطأ أحد وصعد فوق أحد الأسرة لتهتز خيمتي ويهدد بيتي فكنت أخرج في ضرواة أنهره ..أطرده وأتمسك بخيمتي أكثر وأقوي من صلبها. لا أسمح لأحدهم بالدخول إلا اذا رأيت أنه يستحق دخول بيتي وعليه أذن أن يحترم قوانيني..كنت أنام في الخيمة وأكل وأصحو بل إني كنت حتي ألعب دوماً داخلها...كانت بيتي الذي أنتمي إليه...إيمييي عايزة الكفرته لو سمحتي عشان أنام وشيلي المشابك ده بقي عشان خلاص هطفي النور...ها قد لاح الخطر لا مفر من اللاستسلام .. أنزع المشابك لتتفلت خيوط روحي.. وازيل الكوفرته لتتعري نفسي .. وأزيل عمود الخيمة لينهار بيتي.. ها قد أصبحت بلا مأوي أقف وسط الأطلال..لا أطيق النظر إلا مكان البيت الخالي ..أشعر بالحنين فأهرب بالنوم..وتتسلل كلمات لأذني من بعيد.. كده يا أنّه الميه وقعت علي الأرض وبرضه نسيتي الاكل تحت السرير زي كل مرة.. فأتظاهر بالاستغراق في النوم..
لما لا تسعني المسافة بين السريرين الآن..لا أتمالك نفسي من اختلاس النظر يومياً تحت سرير أختي لعلي أجد بقايا لبيتي ..ولازلت أبحث عن العمود الذي سيقيم خيمتي مرة أخري.. ذلك العمود الغريب وسط الاعمدة الكثيرة المتهالكة من حولي..فأفكر كثيراً..ثم أقول لنفسي: أم من الآمن أن أتراجع عن الفكرة برمتها؟
أسرع لأحضر مشابك..كوفرته ..عصا قوية..سجادة صلاة ..وسادتين صغيرتين..اتحه نحو المسافة بين سريري أختاي ..لأثبت العصا وأمسك الكفرته بين السريرين بالمشابك في ملاءة السرير.. أضع سجادة الصلاه علي الطرف الخارجي لأغلق خيمتي فلا يدخل أحد إلا بأذني ..أقطع الكثير من شرائح الخيار والكثير من الكاراتيه والشيبسي الذي أحبه...كوبان وزجاجة مياه....ها هو بيتي قد بنيته.. لا شئ ينقصه..هو الآن في عيني أفخر البيوت.. أنها الخيمة لعبتي المفضلة دائماً.. لطالما تعجبت من عشقي لهذه اللعبة ..هل لأننا بنياها بأيدينا فأصبح ..بيتي أنا..أم لإني أشعر فيها بالاستقلال وأفعل كل ما يحلو لي..أتذكر الخيمة البلاستيكية.. الفخمة.. الكبيرة.. الواسعة.. ذات الالوان الزاهية التي ابتاعناها لأبن اختي ..فرح بها قليلاً..ثم تركها خاوية علي عروشها.. ربما لم يشعر يوماً أنها بيته فلم ينتمي إليها..أو لأنها فاخرة جداً ومتكلفة تشعرك بالتصنع كالأصباغ..
أندهش لكوني كنت أصر دائماً علي احضار وسادتين معي في الخيمة هل هو الا وعي الذي يؤمن أن لا شيء فردي في البيت بل هو دائماً اثنان ثم أكثر.. وسادتان.. كوبان..طبقان ..كنت أقضي أمتع لحظاتي في خيمتي أتلذذ بالتهام شرائح الخيار المعصور عليها قطرات الليمون اللاذع..كان إذا أخطأ أحد وصعد فوق أحد الأسرة لتهتز خيمتي ويهدد بيتي فكنت أخرج في ضرواة أنهره ..أطرده وأتمسك بخيمتي أكثر وأقوي من صلبها. لا أسمح لأحدهم بالدخول إلا اذا رأيت أنه يستحق دخول بيتي وعليه أذن أن يحترم قوانيني..كنت أنام في الخيمة وأكل وأصحو بل إني كنت حتي ألعب دوماً داخلها...كانت بيتي الذي أنتمي إليه...إيمييي عايزة الكفرته لو سمحتي عشان أنام وشيلي المشابك ده بقي عشان خلاص هطفي النور...ها قد لاح الخطر لا مفر من اللاستسلام .. أنزع المشابك لتتفلت خيوط روحي.. وازيل الكوفرته لتتعري نفسي .. وأزيل عمود الخيمة لينهار بيتي.. ها قد أصبحت بلا مأوي أقف وسط الأطلال..لا أطيق النظر إلا مكان البيت الخالي ..أشعر بالحنين فأهرب بالنوم..وتتسلل كلمات لأذني من بعيد.. كده يا أنّه الميه وقعت علي الأرض وبرضه نسيتي الاكل تحت السرير زي كل مرة.. فأتظاهر بالاستغراق في النوم..
لما لا تسعني المسافة بين السريرين الآن..لا أتمالك نفسي من اختلاس النظر يومياً تحت سرير أختي لعلي أجد بقايا لبيتي ..ولازلت أبحث عن العمود الذي سيقيم خيمتي مرة أخري.. ذلك العمود الغريب وسط الاعمدة الكثيرة المتهالكة من حولي..فأفكر كثيراً..ثم أقول لنفسي: أم من الآمن أن أتراجع عن الفكرة برمتها؟
.
مجرد شطحات..عشتها هكذا..دون تعقل..دون رقابة
.
.
"افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم"..التوبة:109
"افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم"..التوبة:109