سويعات ويظلنا رمضان إن شاء الله
ويكثر الحديث الآن حول الاستعداد لرمضان
وبالرغم من أهميته الشديدة إلا أني اري أننا قد نسقط في فخ أكبر من عدم الاستعداد الكافي لرمضان
.
فخ ما يلقيه الشيطان من أفكار وخواطر في هذه الأيام
فخ ما يقذفنا به من أحداث متسارعة
فخ ما يسلط علينا من البشر
فخ ذنب يبدو صغير يجعلنا نتعلق به
نعم
فخ اتباع خطوات الشيطان
.
الشيطان الذي سيحشد كل أسلحته لإفساد هذه اللحظات الاخيرة بالظبط كما يفعل بنا في أول أيام العيد
بل بعد آذان مغرب آخر يوم في رمضان
الشيطان سيسلط علينا هذه الأيام كل الأحداث التي قد تصيبنا بالغم او الحزن
سيجعلنا نفتعل خلافات مع أشخاص مقربين لنا من الاشيء
سيثير خواطرنا وأفكارانا ويشعلها بما يشغل عقولنا طوال رمضان ويبعدها عن الله
بل وقد يصيبنا بشعور وهمي من الوهن والضعف حتي نظن أننا لن نقدر علي شيء في رمضان
سيجعلنا نستصغر ذنب ونعتاده ليسرق من حسناتنا
كل هذا لغرض واحد
ليفسد علينا فرحتنا بقدوم رمضان
ليسلبنا استعدادنا
وندخل رمضان بأنفس مكسورة وعقول مثقلة بالهموم والخواطر
بهمة مستهلكة
وليشد طرف بكرة الخيط الذي سيتركها تكر طوال الشهر في غيابه
لتفسد علينا كل ما يمكن إفساده بأقصي شكل ممكن
ليسلبنا حلاوة الدعاء بهذا البال المشغول
ويسرق منا سجودنا وقيامنا بالأفكار المتناثرة
ويفسد علينا صفاء قلوبنا بالخلافات والمشاحنات
.
فلنحذر الشيطان قبل رمضان
فلنحذر الشيطان أن يلقي في قلوبنا غماً أو حزن
فلنحذر ألا يفسد فرحتنا بصلاة تراويح أول يوم بعدما يُعلن أن اليوم هو المتمم لشعبان وأن رمضان غداً
.
أيانا والسقوط في البئر أو الدخول في الكهف
فلنرفع رؤوسنا ونصمد ونظل علي وجه الأرض
نستمتع باقتراب رمضان
نحمد الله أن هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
اللهم بلغنا رمضان وتقبل منا رمضان
اللهم بلغنا رمضان وتقبل منا رمضان
اللهم بلغنا رمضان وتقبل منا رمضان
وجنبنا الشيطان وشركه
آمين