كثيرا ما كان ينتابني شعور ما مقيت.. بالخنوع والتعجب من نفسي.. كل المدونات تصرخ بحديث عن الثورة.. وصفحتي خاوية على عروشها من حديث عن الثورة إلا كلمات تعد وتحصى.. رغم إني أحيا أحداث الثورة قلباً وقالباً.. كنت أقضي اياما أجتهد في الدعاء ليصلح الله حال البلد.. وكنت أضع هدفا لحياتي هو إصلاح وطني ما حييت.. بنفسي وبيدي وبذريتي
لم أتخيل أبدأ أن تكون حياتي شغلى بتطورات الميدان والثورة وحال البلد.. بينما صفحتى تمتلأ بكلمات عن خواطر وتأملات!
.
كنت أغبط زوجي وأخي وأختي وأصدقائي وكل من نزل.. فقد حبسني الحمل عن النزول للميدان.. وعندما اشتدت جذوة المعركة واقترب سقوط النظام بات أمرا من الطبيبة حازماً وواضحاً الا أتابع الأخبار مطلقا ولا أدخل في مناقشات بسبب ما أصابني من طلق وأنا في الشهر الخامس من فرط الانفعال ومزيج الغضب والحزن والخوف.. فكنت دون علم زوجي وفي غفلة منه أتابع الأخبار وأتسلل في مناقشات تنتهي غالبا بارتفاع ضغط دمي والتسبب في طلقات متتالية لطفلة كانت تثور هي الأخرى بداخلي.. ثورجية كأبويها هي لا شك كذلك.. كنت أقول أن أول شيء سأحكيه لها هو كيف كان يأتي والدها من الميدان سيراً على القدمين.. وكيف قضيت يوم جمعة الغضب حتى مشارف الفجر لا أنطق بكلمة فقط أنتظره في النافذة.. قلبي يحدثني أنه سيعود إلى إن شاء الله.. ولا أجرؤ تخيل سيناريو آخر..
وبرغم كل ذلك كنت لم أقوى سوى على كتابة تدوينة واحدة عن الثورة.. ربما بدأ الأمر بخوفي من أن أنشر رأيا قد لا يكون صائبا بما يكفي.. فأنا لا زلت أحبو.. وكل ما أملكه من أدوات هو تحليل بعض المعلومات التي أملكها والتي ينشرها الأخرون.. أتراها تكفي لبناء رأي يقترب إلى حد الصواب ويستحق النشر على المدونة؟.. لكم خشيت ان يضر رأيي بالثورة.. ,وأحيان أخرى رأيت أنه ليس مجال الكلمات.. بل العمل ثم العمل ثم العمل..
.
لكنني لم أجد في طاقة للسكوت بعد اليوم ورأيت أني لست بحاجة لعرض رأيي في مسألة الدستور أم الانتخابات أولا.. ولا حول تقييم من في ميدان التحرير ومن في وقفة روكسي.. ولا في الحديث عن كم القرارات المثيرة للحنق التي تفاجئنا كل يوم.. ولا عن تجاوزات جهاز الشرطة البالغة التي تزداد طغيانا يوما بعد يوم.. ولا عن جدوى استمرار الاعتصام أو ضرورة إنهائها وغيرها من الاحداث التي قد تحمل جانباً من الخطأ ربما يتخطى الصواب أحيانا لقلة المعلومات التي نملكها.. أو لأن من يورد المعلومات أيضا كثيراً ما ينشرها بالشكل الذي يقودنا إلى نتيجة ما هو يرجوها
.
لكني لم أعتاد الصمت ولا السلبية ولذا لن أتطرق إلى أياً من تلك المسائل التي قد نختلف حولها..احتفظ بتعبيري فيها عن رأيي في دائرة محدودة.. لكني من جانب آخر سأقول بعلو صوتي منادية لمن يلوحون بفكرة العفو أو التعاطف مع مبارك ومرضه المزعوم في منتجعه السياحي.. أنما هم قلوبهم حجر عليها غلف.. تملأ صدورهم أنانية لم يتفكرا للحظة كم كان هدف الحكام هو خراب البلاد واستنفاذ ثرواتهم والوقوف بها عند حد من التدني في كل شيء حتى لا تعلو.. كان الأمر أكثر من كونهم شلة حرامية ينهبوا بلادنا.. بل كان الهدف هو الافساد وليس السرقة فحسب.. وأقول الكلمة التي لا تستنفذ صوابها لو كان أصيب أحد منهم في ابنه أو بنته أو نفسه لشعر بقلوب اهالي الضحايا والشهداء.. لما كفاه أن يموت ذلك الظالم مرات تلو مرات.. لو صعدت روح هؤلاء الشياطين أمام عينيه لن يبرد قلبه ابداً
.
وأقول لمن يرى أنه لا امل في مصر وأن ما أفسد لا يمكن إصلاحه.. وأن الثورة لم تزيدنا سوى تراجعاً.. اقول له أن يذهب ليستجدي له وطنا آخر.. فالوطن في غنى عمن استغنى عنه.. وأنت بذلك السواد الذي يملا قلبك لا تزيده إلا ظلاما.. فارحل ليشرق مكانك بأمل كنت تبخل به على بلدك.. أما أنا فيملؤني الأمل وأعلم يقينا أن تلك البلد قائم لا محالة وأن شباب هذه الأمة هو من سيعيد صنع التقدم والثقافة والحضارة.. واعلم أن الله قد أراد بهذا البلد صلاحاً وعلوا.
.
وأقول لكل من يخون من في الميدان سواء اختلفنا مع بعضهم أو اتفقنا مع الآخر.. يجلس في بيته يقيم هذا ويصدر أحكاماً على هؤلاء وقدماه لم تطأ الأرض ولم يشارك ولا بفكرة.. أقول له عذرا لا حق لك في قول فقد تخاذلت في حق البلد يوم وقف هؤلاء يصدون عنها ويذهب كل منهم وروحه بحق فوق كفيه.. لا يعلم أسيعود لأهله أم أن حياته ستوضع لها نقطة النهاية.. لا تقليلا من مصريتك، ولكن تقليلاً في مقامك..فقد تخاذلت عن القيام والعمل واخترت أن تكون من القاعدين..بل ولعلك أحيانا دعوت من حولك أن يشاركوك القعود.. فاعمل في صمت لعل الوطن يصفح عنك.. قدم له قربان عمل وإصلاح قبل أن تحلل وتقرر وتصدر الأحكام
.
وإلى أبواق تحريم الخروج عن الحاكم الظالم الفاسد المتجبر.. سامحكم الله.. آذيتم المسلمين بجهل وتضييق في دين لا حصر لاتساع فهمه وتشريعاته.. لدين نزل ليكون هو الأصح والأقوم والأعز.. فاخترتم منه ما شئتم واعميتم بصيرتكم عما سواه.. سامحكم الله عسى أن يغفر الله لكم ويريكم الحق حقا ويرزقكم اتباعه ويريكم الباطل باطلا ويرزقكم اجتنابه.
.
وإلى من ينادون بترشيح الشيخ ابي اسحاق الحويني لرئاسة الجمهورية وإلى جمعة تشريعية ومليونية اسلامية وغيره من حديث عن بناء دولة إسلامية.. اقول لهم قفوا لحظة واحدة وانظروا كيف كان يتم انتقاء خلفاء المسلمين في أوج عزتها.. كانت رسائلهم وخطابتهم إلى الملوك تدرس.. وأخلاقهم وفهمهم على أرقى المستويات.. فكروا للحظة وتخيلوا مشهدا لشيخكم يقوم فيها بمفاوضات مع رئيس إحدى الدول.. إن دولة الإسلام قامت بإقامة العدل والعمل العمل العمل على الإصلاح.. فانظروا إلى كل مرشح ماذا قد أنجز في عمره غير الكلمات قبل أن نندفع بعاطفة لا تعاطف فيها..إن الوفود الإسلامية للدول كانت تُنتقى لا بالعلم وحده بل بحسن الإدارة والتصرف والسمت والقدرة على التأثير وقوة الحسم واتخاذ القرارات وإدارة المفاوضات.. والفهم ثم الفهم ثم الفهم.
.
وأقول إلى دكتور عصام شرف.. اشفق عليك بكل ذرة بداخلي.. تحمل حملاً ثقيلاً ومقيدة يداك.. ستمر الأزمة وسينسى البشر أنك تحملت حملا لا طائل لك من ورائه.. فلن تحصل نفعاً مالياً.. ولا معنوياً.. ولا بأي شكل من الأشكال.. اشفق عليك وأعلم أنه لا حاجة لك في منصب بتلك التعقيدات.. ولعلك تخفي في نفسك ما لا تستطيع التصريح به.. اتعجب من بعض افعالك واصبر على الأخرى واحترم أخلاقك.. وافتقد كثيرا لحسمك.. واشفق عليك دوماً
.
وسنختلف ونتفق.. ونحتار ونختار.. ونقيد ونتحرر.. ونعلو ويهبط.. ونخون ونأمل.. وننخدع وننتصر
ونمر كل يوم بتناقضات وتعقيدات بعد فساد استشري حقبة من بعد حقبة من بعد حقبة
وتندي اخلاقي وسلوكي اصاب أمتنا في عضد
لكني ساظل أحيا بروح الميدان وسأظل أرى نورا ساطعا في صباحي كل يوم.. وسألد طفلاً وطفلة ثورجية سأربيها كيف تكون النهضة وكيف يكون الارتقاء
وسأشهد كل يوم فناء روح خبيثة ملأى بالسواد والفساد تدوسها الأقدام..فياكلها الدود.. وتغيب يوما وراء آخر بين بقايا الرماد
مصر.. بلدي.. وطني.. أحبك وسأحيا من أجلك
*******
وامتدت أنامله تحيط باناملي في أمل.. حب.. وعزم
ووقفنا مع الجمع حولنا وأنشدنا جميعا في صوت هز الجدران.. وارتعشت له قلوبنا
اسلمى يا مصر إننى الفدا..ذى يدى إن مدت الدنيا يدا
أبدا لن تستكينى أبدا.. إننى أرجو مع اليوم غدا
ومعى قلبى وعزمى للجهاد.. ولقلبى أنت بعد الدين دين
لكى يا مصر السلامة.. وسلاما يا بلادى
إن رمى الدهر سهامه.. أتقيها بفؤادى
واسلمى في كل حين
ودمعت عينانا.. دمعة من تلك التي تغسل ما بالروح من ظلام
لم أتخيل أبدأ أن تكون حياتي شغلى بتطورات الميدان والثورة وحال البلد.. بينما صفحتى تمتلأ بكلمات عن خواطر وتأملات!
.
كنت أغبط زوجي وأخي وأختي وأصدقائي وكل من نزل.. فقد حبسني الحمل عن النزول للميدان.. وعندما اشتدت جذوة المعركة واقترب سقوط النظام بات أمرا من الطبيبة حازماً وواضحاً الا أتابع الأخبار مطلقا ولا أدخل في مناقشات بسبب ما أصابني من طلق وأنا في الشهر الخامس من فرط الانفعال ومزيج الغضب والحزن والخوف.. فكنت دون علم زوجي وفي غفلة منه أتابع الأخبار وأتسلل في مناقشات تنتهي غالبا بارتفاع ضغط دمي والتسبب في طلقات متتالية لطفلة كانت تثور هي الأخرى بداخلي.. ثورجية كأبويها هي لا شك كذلك.. كنت أقول أن أول شيء سأحكيه لها هو كيف كان يأتي والدها من الميدان سيراً على القدمين.. وكيف قضيت يوم جمعة الغضب حتى مشارف الفجر لا أنطق بكلمة فقط أنتظره في النافذة.. قلبي يحدثني أنه سيعود إلى إن شاء الله.. ولا أجرؤ تخيل سيناريو آخر..
وبرغم كل ذلك كنت لم أقوى سوى على كتابة تدوينة واحدة عن الثورة.. ربما بدأ الأمر بخوفي من أن أنشر رأيا قد لا يكون صائبا بما يكفي.. فأنا لا زلت أحبو.. وكل ما أملكه من أدوات هو تحليل بعض المعلومات التي أملكها والتي ينشرها الأخرون.. أتراها تكفي لبناء رأي يقترب إلى حد الصواب ويستحق النشر على المدونة؟.. لكم خشيت ان يضر رأيي بالثورة.. ,وأحيان أخرى رأيت أنه ليس مجال الكلمات.. بل العمل ثم العمل ثم العمل..
.
لكنني لم أجد في طاقة للسكوت بعد اليوم ورأيت أني لست بحاجة لعرض رأيي في مسألة الدستور أم الانتخابات أولا.. ولا حول تقييم من في ميدان التحرير ومن في وقفة روكسي.. ولا في الحديث عن كم القرارات المثيرة للحنق التي تفاجئنا كل يوم.. ولا عن تجاوزات جهاز الشرطة البالغة التي تزداد طغيانا يوما بعد يوم.. ولا عن جدوى استمرار الاعتصام أو ضرورة إنهائها وغيرها من الاحداث التي قد تحمل جانباً من الخطأ ربما يتخطى الصواب أحيانا لقلة المعلومات التي نملكها.. أو لأن من يورد المعلومات أيضا كثيراً ما ينشرها بالشكل الذي يقودنا إلى نتيجة ما هو يرجوها
.
لكني لم أعتاد الصمت ولا السلبية ولذا لن أتطرق إلى أياً من تلك المسائل التي قد نختلف حولها..احتفظ بتعبيري فيها عن رأيي في دائرة محدودة.. لكني من جانب آخر سأقول بعلو صوتي منادية لمن يلوحون بفكرة العفو أو التعاطف مع مبارك ومرضه المزعوم في منتجعه السياحي.. أنما هم قلوبهم حجر عليها غلف.. تملأ صدورهم أنانية لم يتفكرا للحظة كم كان هدف الحكام هو خراب البلاد واستنفاذ ثرواتهم والوقوف بها عند حد من التدني في كل شيء حتى لا تعلو.. كان الأمر أكثر من كونهم شلة حرامية ينهبوا بلادنا.. بل كان الهدف هو الافساد وليس السرقة فحسب.. وأقول الكلمة التي لا تستنفذ صوابها لو كان أصيب أحد منهم في ابنه أو بنته أو نفسه لشعر بقلوب اهالي الضحايا والشهداء.. لما كفاه أن يموت ذلك الظالم مرات تلو مرات.. لو صعدت روح هؤلاء الشياطين أمام عينيه لن يبرد قلبه ابداً
.
وأقول لمن يرى أنه لا امل في مصر وأن ما أفسد لا يمكن إصلاحه.. وأن الثورة لم تزيدنا سوى تراجعاً.. اقول له أن يذهب ليستجدي له وطنا آخر.. فالوطن في غنى عمن استغنى عنه.. وأنت بذلك السواد الذي يملا قلبك لا تزيده إلا ظلاما.. فارحل ليشرق مكانك بأمل كنت تبخل به على بلدك.. أما أنا فيملؤني الأمل وأعلم يقينا أن تلك البلد قائم لا محالة وأن شباب هذه الأمة هو من سيعيد صنع التقدم والثقافة والحضارة.. واعلم أن الله قد أراد بهذا البلد صلاحاً وعلوا.
.
وأقول لكل من يخون من في الميدان سواء اختلفنا مع بعضهم أو اتفقنا مع الآخر.. يجلس في بيته يقيم هذا ويصدر أحكاماً على هؤلاء وقدماه لم تطأ الأرض ولم يشارك ولا بفكرة.. أقول له عذرا لا حق لك في قول فقد تخاذلت في حق البلد يوم وقف هؤلاء يصدون عنها ويذهب كل منهم وروحه بحق فوق كفيه.. لا يعلم أسيعود لأهله أم أن حياته ستوضع لها نقطة النهاية.. لا تقليلا من مصريتك، ولكن تقليلاً في مقامك..فقد تخاذلت عن القيام والعمل واخترت أن تكون من القاعدين..بل ولعلك أحيانا دعوت من حولك أن يشاركوك القعود.. فاعمل في صمت لعل الوطن يصفح عنك.. قدم له قربان عمل وإصلاح قبل أن تحلل وتقرر وتصدر الأحكام
.
وإلى أبواق تحريم الخروج عن الحاكم الظالم الفاسد المتجبر.. سامحكم الله.. آذيتم المسلمين بجهل وتضييق في دين لا حصر لاتساع فهمه وتشريعاته.. لدين نزل ليكون هو الأصح والأقوم والأعز.. فاخترتم منه ما شئتم واعميتم بصيرتكم عما سواه.. سامحكم الله عسى أن يغفر الله لكم ويريكم الحق حقا ويرزقكم اتباعه ويريكم الباطل باطلا ويرزقكم اجتنابه.
.
وإلى من ينادون بترشيح الشيخ ابي اسحاق الحويني لرئاسة الجمهورية وإلى جمعة تشريعية ومليونية اسلامية وغيره من حديث عن بناء دولة إسلامية.. اقول لهم قفوا لحظة واحدة وانظروا كيف كان يتم انتقاء خلفاء المسلمين في أوج عزتها.. كانت رسائلهم وخطابتهم إلى الملوك تدرس.. وأخلاقهم وفهمهم على أرقى المستويات.. فكروا للحظة وتخيلوا مشهدا لشيخكم يقوم فيها بمفاوضات مع رئيس إحدى الدول.. إن دولة الإسلام قامت بإقامة العدل والعمل العمل العمل على الإصلاح.. فانظروا إلى كل مرشح ماذا قد أنجز في عمره غير الكلمات قبل أن نندفع بعاطفة لا تعاطف فيها..إن الوفود الإسلامية للدول كانت تُنتقى لا بالعلم وحده بل بحسن الإدارة والتصرف والسمت والقدرة على التأثير وقوة الحسم واتخاذ القرارات وإدارة المفاوضات.. والفهم ثم الفهم ثم الفهم.
.
وأقول إلى دكتور عصام شرف.. اشفق عليك بكل ذرة بداخلي.. تحمل حملاً ثقيلاً ومقيدة يداك.. ستمر الأزمة وسينسى البشر أنك تحملت حملا لا طائل لك من ورائه.. فلن تحصل نفعاً مالياً.. ولا معنوياً.. ولا بأي شكل من الأشكال.. اشفق عليك وأعلم أنه لا حاجة لك في منصب بتلك التعقيدات.. ولعلك تخفي في نفسك ما لا تستطيع التصريح به.. اتعجب من بعض افعالك واصبر على الأخرى واحترم أخلاقك.. وافتقد كثيرا لحسمك.. واشفق عليك دوماً
.
وسنختلف ونتفق.. ونحتار ونختار.. ونقيد ونتحرر.. ونعلو ويهبط.. ونخون ونأمل.. وننخدع وننتصر
ونمر كل يوم بتناقضات وتعقيدات بعد فساد استشري حقبة من بعد حقبة من بعد حقبة
وتندي اخلاقي وسلوكي اصاب أمتنا في عضد
لكني ساظل أحيا بروح الميدان وسأظل أرى نورا ساطعا في صباحي كل يوم.. وسألد طفلاً وطفلة ثورجية سأربيها كيف تكون النهضة وكيف يكون الارتقاء
وسأشهد كل يوم فناء روح خبيثة ملأى بالسواد والفساد تدوسها الأقدام..فياكلها الدود.. وتغيب يوما وراء آخر بين بقايا الرماد
مصر.. بلدي.. وطني.. أحبك وسأحيا من أجلك
*******
وامتدت أنامله تحيط باناملي في أمل.. حب.. وعزم
ووقفنا مع الجمع حولنا وأنشدنا جميعا في صوت هز الجدران.. وارتعشت له قلوبنا
اسلمى يا مصر إننى الفدا..ذى يدى إن مدت الدنيا يدا
أبدا لن تستكينى أبدا.. إننى أرجو مع اليوم غدا
ومعى قلبى وعزمى للجهاد.. ولقلبى أنت بعد الدين دين
لكى يا مصر السلامة.. وسلاما يا بلادى
إن رمى الدهر سهامه.. أتقيها بفؤادى
واسلمى في كل حين
ودمعت عينانا.. دمعة من تلك التي تغسل ما بالروح من ظلام