Monday, October 3, 2011

ولا تـزال...


و
يقترب الشتاء وأجدني أربت على جنبات الروح..مستكينة.. روح تطهرت بزيارة كنت أحلم بها كلما صدح آذان ولمحت الكعبة في شموخ
زيارة أعادت لكل خلية في جسدي توازنها واستقرارها.. زيارة كنت أحلم بها وأظنها حلم بعيد المنال
فليفعل الله بنا ما يشاء
بعدما رأيته من نور أغشاني وآذان الفجر يعلو ويعلو.. وكل ما أحاط بالحرم يغشاه النور من حيث لا أدري.. بعدما استلقيت على ذلك الرخام النوراني
بعدما ممدت يدي لأتلمس بعض من مسكها الذي لم تفارق أنفي رائحته
علمت أن قلبي قد اغتسل من كل آلامه.. وأن عقلي قد عاد إلي راضياُ مؤمنا بجميع أقدار الرحمن
وعدت أرى الجمال في كل شيء من حولي.. ولا تزال روحي مفعمة بأمل وتفاؤل لا ينطفيء
يقترب الشتاء.. وأجدني أقرب ما أكون لنفسي.. ألتحم مرة أخرى مع أفكاري وأحاسيسي
و
لا تزال الطفلة بداخي تنتظر اكتمال القمر لتنبهر وتشهق في فرح منادية على زوجي ليرى كم يبدو خلاباً
ولا زالت أنتظر سورة طه لأسمع قول الله لسيدنا موسى.. واصطنعتك لنفسي ويتجدد الدعاء في قلبي
ولازالت أطرب جدا لملاحظة كل من يعرفوني بأني لم أتغير.. ربما ازددت رونقا وربما ازددت هدوءا "ظاهريا فقط".. لكنهم لا يزالوا لا يصدقون أنني طفلتهم الصغيرة قد تزوجت..
ولا تزال بنت الحارس في البيت تصر على دعوتي بأنسة إيمان برغم مرور عام كامل على زواجي وخاصة عندما أكون بصحبة زوجي :)
نعم.. تلك الأجواء بكل هذا الحنين هي أنا.. أنا بكل ما حملت روحي.. بكل ما أحببت وما يثير فيا الحنين
لسعات الليل باقتراب الشتاء.. طبق من الفراولة المجمدة التي أختلسها من ثلاجتي هذه المرة وليست من ثلاجة أمي.. صوت طوبار أو عبد الباسط يتلو بأعذب الآيات من مكان ما.. تتبعي لملمس ورق الأشجار أينما ذهبت..رائحة الطين.. ملمس الأرض..

ولازلت أكتب كثيرا وأحلم أنني أكتب تدوينات كثيرة.. ولا يزال كل شيء أراه يتحول في عقلي لتدوينة.. ربما توقفت فقط عن النشر للحفاظ على بعض من الخصوصية في حياتي.. لكن قلمي لا يزال يلهو كلما مسه فكرة

ولازالت استمتع بالتواجد في المكتبات وسط الكتب وأطيل وقوفي فيها.. ولازالت كلما وقفت أمام النيل فتحت ذراعي بقوة لأحتضن الهواء بيدي

ولازلت أعشق بلادي وأغني مع الصوت الصادر صباحا من مدرسة ما قريبة بلادي بلادي.. لك حبي وفؤادي.. ويقشعر لها جسدي.. عشقا

ولازالت أفتقد البحر طوال أيام السنة وحتى وأنا أقف امامه.. أحس إنني عاجزة على استيعاب هذا الكون الفسيح في قلبي

ولازالت أنتظر زخات المطر لألتقيها لتبلل شففتاي وراحة يدي بقمة الشغف.. وأتذكر قول رسول الله.. هذا حديث عهد بربه..

ولازالت كلما أسمع يا نبي سلام عليك تدمع عيناي شوقا لرؤيته في منام

ومازلت أتتبع الرسائل الربانية في كل يوم.. وأفتح إذاعة القرآن الكريم في تمام الثانية عشرة لأسمعه وهو يرتل كأنها من الجنة "ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا"

ولازالت أنتظر فانتازيا وسافاري وما وراء الطبيعة.. وأنكب على قرائتهم لا أتركهم إلا وقد التهمتهم جميعا

ولازالت استذكر لامتحان ما قادم.. ولا زالت أطيل في الحديث عن أبي كلما افتقدته بشدة ومزقني الحنين إليه

ولازالت أدعو الله في صلاتي.. ألا تشيخ تلك الطفلة في روحي أبداااا.. وتظل تلك الأنثى اليافعة تسكن -على استحياء- قلبي

......

ياما نفسي أعيش إنسان قلبه على كفه

كل اللي بردانين في كفوفه يدفوا

يضحك يضحك خلق الله

يفرح يفرح كله معاه

جواه في قلبه ونن عنيه

شايل أمل وشروق وحياة

(حمزة نمرة- إنسان)

5 comments:

Fahd said...

ولو ان شهادتي هتبقي مجروحة لكن واصطنعتك رجعت تاني
حمد لله علي السلامه

كريم عبد المجيد said...

موفقة دائمًا بإذن الله يا مدام إيمان
ومتحريمناش من تدويناتك الرائعة

*سمر* said...

حاجات صغيرة هى اللى لولاها مكنتش سعادتنا .. وهى نفس الحاجات اللى بتشكل كتير من شخصياتنا .. وبتكون السر فى :)) تفردنا و تميزنا برده

دمتى بخير وسعادة .. ودامت البراءة والنقاء داخلك

nevadajabr said...

على ما يبدو
ان عاشقات الشتاء تقتات منا الحنين والبحث عن ملاذ دفء

لسنا وحدنا من نبحث عن هاتيكـ راحة
لربما لاننا جميعا نشعر بالافتقار لثمة حب يدفء خلايا الواقع من حولنا
.
.
دمتِ نقية كما هي براءة كلماتكـ
تقديري ..

Anonymous said...

ثقافة الهزيمة .. الناس اللى فوق و الناس اللى تحت

و نشرت جريدة المصرى اليوم فى 17 فبراير 2012 فى برنامج «محطة مصر» للإعلامى معتز مطر على قناة «مودرن حرية» وجه النائب أبوالعز الحريرى اتهاماً لأحد كبار أعضاء المجلس العسكرى بالتورط فى تهريب 4 مليارات دولار للخارج، وقال إن إحدى الشخصيات تقدمت ببلاغ رسمى عن وجود 15 مليار دولار «أموالاً قذرة» فى البنك المركزى، وقدمته لعدة جهات من بينها المخابرات الحربية التى أخبرته بأنه تمت إحالة البلاغ لأحد كبار أعضاء المجلس، وبعد عدة أيام فوجئت بخروج 4 مليارات دولار من هذا المبلغ خارج مصر،

وأضاف «الحريرى» أنه يتقدم باستجواب للمشير حسين طنطاوى حول هذا الموضوع، إلى جانب استجواب آخر حول المصرف العربى الذى وصفه بـ«المصرف الملعون»، لأنه «مغسلة للأموال القذرة» فى مصر، ويتربح منه المسؤولون منذ عام 1974، ولا توجد رقابة عليه، وتتعمد وحدة مكافحة غسل الأموال بالبنك المركزى تجاهله تماماً ...باقى المقال فى الرابط التالى

www.ouregypt.us