Thursday, April 23, 2009

فقط لالتقاط الصور

أمسك يدها بإحكام ووضع فيها تلك الحلقة الذهبية ثم أحكم إغلاق قفل الحلية في يديها وألبسها القلادة وبقية الحلى.. فتح راحة يديه لتضع يديها فيها ولكنها أبت على إستحياء ووضعت يديها بمحازة يده لالتقاط صور لتلك اللحظة الجميلة.. فامتدت يديه وأمسكت بيديها لفترة طويلة لالتقاط الصور..
.
وقفا لالتقاط صور مع الأقارب.. فوضع يديه على كتفيها وجذبها نحوه في وضوح وهى تقف يداها بجوارها في إحراج.. وتبدلت وجوه كثيرة حولهما ويداها تقبع بجوارها ويديه على كتفيها.. ووالدها وأخاها يتقبلون التهنئة.. ويلتقطون الصور
.
هدأت الأصوات قليلاً وبدأت أحاديث مختلفة بين الحضور.. وهو يصر في كل مرة أن يضع يده على مرفقيها أو كتفيها وهو يحدثهاأو عند التقاط الصور
.
لماذا صمم أن يضايقها بتلك التصرفات وهو يعلم يقيناً إنها ستشعر بالضيق منها؟

لماذا بدت حركاته ولمساته فجة مفتعلة ولم تبدو تلقائية أو رقيقة و حنونة؟

هل أشعرته تلك اللمسات المسروقة برجولته ولهذا تعمد إظهارها أمام الجميع؟

هل أشبعته هذه اللمسات أم إنها أشبعت رغبة الإمتلاك والسيطرة؟

لماذا سكتت وألجمت لسانها عن أن تصرح له أن ذلك "حرام" وهي لا ترضاه؟

لماذا لم تبعد يده عن كتفيها وتشرح له أن الأتقى أن يصبرا حتى يكتب الله أن تكون كلها له وليس فقط كتفاها ويديها؟
لماذا وقف أبوها وأخوها صامتون يشاهدون ما يحدث ويتقبلون تهنئة الحاضرين؟

لماذا بدا للجميع الأمر عادياً وأن ذلك طبيعة الشباب؟

لماذا تركت بداية الخيط ينفلت أمام عينيها في سكوت؟

لماذا وقفتٌ أنا أتأمل كل هذا في صمت أحترق من داخلى ضيقاً على صديقتي التي تدرك تبعات ما يحدث وإن طالما هذه هي البداية فتصرفات الأيام القادمة معروفة ومتوقعة؟

لماذا أصبح من السهل أن نتخلى عن معتقداتنا وما نؤمن به عند أول إحتكاك حقيقي في الحياة؟

لماذا يتأصل لدي شعور الغربة كثيراً هذه الأيام؟

لماذا صرت أشعر بالخوف والقلق والحيرة على نفسي كلما حضرت أي مناسبة أو احتفال؟
.
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون وكان ربك بصيرا
(الفرقان: 20)
.
يا رب
أسألك ثباتاً على الحق
فكلنا بشر

16 comments:

(صندوق الدنيا) said...

أختي الحبيبة
لا أظنه قصد هذا ليضايقها...ولكنه مندفع
هذه أمور لابد من الإتفاق عليها بين الطرفين قبل الحفل
لأنه أحيانا يندفع لأنه (يحبها)ويظن للأسف أنه هكذا يرضيها
وهنا الفتنة
وأنصحها أن تتحدث معه برفق حتى لا يظنها تنفر منه...ولابد أن تشرح له أن الإلتزام بشرع الله سيسعدها ويرضيها أكثر
وأنها لا تكرهه ولكنها تحب أن ترضي الله فيه وفي نفسها
والله أعرف أختا رفضت أن يلبسها خطيبها الدبله لأنه سيمس كفها وطلبت من أمه أن تلبسها الدبله

واصطنعتك لنفسي said...

أم البنين

أتفق معكِ في كل حرف ذكرتيه ولكن قد ينطبق على لقطات أخرى..ووالله لا أقصد تحاملاً ضده..ولكنني أقسم لكي أن الأمر بدا مبالغ فيه للغاية وهي كانت المرة الثالثة التي يراها فيها فلم تكن تربط بينهما قصة حب ملتهبة.. وهو كبير بما يكفي ليقيد هذا الاندفاع الطفولي.. هو إنسان اختبر الحياة عنها بنحو سبع سنوات.. أعتقد أنه يعلم كيف يحجم هذه التصرفات على الملأ ولماذا هذه السرعة والاستعجال

هو يعلم جيداً إنها لم تكن لترضيها هذه التصرفات فهي كانت ترفض مصافحته حتى في قراءة الفاتحة وجلسة التعارف.. وهذا السبب الحقيقي الذي جعلني أتضايق بحق.. أنه يعرف يقيناً

كان هناك تعمد واضح لأن يزيد physical contact
ضارباً بالحضور وبأفكارها وبكل شئ عرض الحائط
وحقاً أجهل لماذا رغم أنه يبدو أكثر ذكاءاً من هذا!!!

عصفور المدينة said...

ما أعلمه جيدا ان هذه الثوابت والترتيبات لابد ان تناقش مقدما ولا تكون وليدة وقتها وكما أشرت أنت سكت الجميع حتى أنت خشية افساد المناسبة

syzef said...

دعيني اقول أن عنوان فقط لالتقاط الصور هو عنوان قد يبعد نسبيا عن الحقيقة وأؤكد علي كلمة نسبيا..فالأمر في الحقيقة في غالبية الأحيان يتعدي التقاط الصور إلي محاولة لفرض نوع معين من التعامل ورسم خطوط للعلاقة التي ستبتدئ من الآن كما يعتقدون بشكل فيه شرعية ما تعطيهم حقوقا لم تكن لهم قبل أن يلبسها إسورته ودبلته وقلادته..وفي الحقيقة لو تكلمنا من المنظور الشرعي للأمر وليس العرف فإن الخاطب هو شخص أجنبي ولم يزل قبل وبعد إرتدائها إسورتها ولقد أعطته خــِطبته حق واحد هو أن لا يخطب أحد علي خطبته..مسألة أن أحدا من الحضور كان بإمكانه تغيير الوضع أو محاولة التقويم..ففي ساعتها كان صعبا جدا إن لم يكن محالا..ولكن كما أشار الجميع فلقد كان من الواجب تحديد ما هو مسموح به وما هو محظور قبل الحفل وليس ساعته..وأنا أختلف نسبيا مع رأي سابقيّ ، فتحديد تلك الأمور لا يجدي بأن يكون شفهيا أو يقال..إنما تلك الأمور تحدد تلقائيا بتفكير البنت ومعتقداتها ..وتفكير الشخص ومعتقداته .. وهذا سؤال مهم وخطير في الحقيقة ياايمان..كيف انتهي الأمر بالقبول وهناك فجوة هائلة واضحة في المبادئ والأفكار والسلوكيات ومنهج الحياة من الاساس؟؟..بيت القصيد في الأمر كله هو في كلمة قلتيها أنتِ في التدوينة

لماذا يتأصل لدي شعور الغربة كثيراً هذه الأيام؟

يتأصل لديك الشعور بالغربة ببساطة لأن معتقداتك ومبادئك مغايرة ومخالفة للواقع الذي تشهديه ..ولتسألي صديقتك العروس هي الأخري إذا ما كانت شعرت بالغربة أم لا..وصدقيني ستكون إجابتها نعم..يتضح من قراءة البوست أنكِ وصديقتك كنتما غريبتين في المكان..حتي وإن كانت هي العروس..الحضور في الحفل كانو بين فريقين لا ثالث لهما..إما كان غريبا عن هذا الواقع ووقف رفضه للموقف حد الاحتراق كما قلتِ لانه لا يملك للاسف غيره أو علي الاقل لا يملك غيره في هذه الساعة..والفريق الثاني الذي لن يغير أصلا لأنه لا يشعر بأن امرا غريبا يحدث فهو منسجم مع الامر وموافق تماما لذلك لن يغير هو الآخر لأنه لا يري شيئا وجب تغيير.

لقد أطلت جدا ولكن أستاذنك في عودة أخري للبوست لأني لديَ ما أريد قوله
بوستك موووووووووجع حقيقة

أيمن حداد said...

السلام عليكم
الحقيقة ان هذه الزيارة الاولى لمدونة حضرتكم
جذبنى لها اسمها الجميل (واصطنعتك لنفسي )
كم اعجبنى الاسم وكم اعجبنى اكثر قولك (الا لمحة من هذا الاصطناع)
اما عن موضوع البوست الاخير فهو للاسف مما تعم به البلوى نسال الله ان يعصمنا جميعا

عدى النهار said...

كما ذكرتي.. تصرفاته بدت مفتعلة

حقيقي أنا مش عارف إيه من تصرفات الناس بيعبر عنهم وإيه بيعبر عن صورة وضعها البعض فى أدمغتهم وأقنعهم أن هذا ما يجب أن يكون! البنت رافضة لتصرفاته وعبرت عن ذلك بأقل القليل مراعاة للجو العام وهو إستمر فى تصرفاته المفتعلة.. أحوال عجيبة

كريم عبد المجيد said...

كان من المفترض من البداية بعد ان قام بمسك يديها في المرة الأولي ان تخبرة في هدوء ودون ملاحظة أحد انها لا ترغب في هذا , وقبول ابوها واخوها بهذا واضح تماماً , وهو عدم رغبة اي احد منهم في افساد الخطوبة .
حركاتة التي ظهرت فجاءة اظن انها نتيجة تردد منه في فعل ذلك او لا , وكانت النتيجة اندفاعة منه وقام بفعلها بدل من تردده , بينما وقفتي انتي تتأملين ذلك ربما لان صاحبة الشأن واهلها لم يقم اي منهم بمحاولة منع ذلك ,
الغربة كما قال syzef
نتيجة طبيعية لتدينك , فكل المتدينين حقاً ويحاولون السير في الطريق الصحيح دائماً يكونوا غرباء في مجتماعتهم التي الفت الأمور الغير عادية علي أنها عادية
اللهم ثبتنا جميعاً يا الله

فوضى منظمة said...

أنا بجد أضايقت جدا

بس هي اللي غلطانة

عين فى الجنة said...

موضوع شائك فهى سوف تقدم الاف الاعذار وهو سوف يسوق الاف المبررات
وهكذا فى كل العلاقات والمعاملات التى نغض الطرف فيها عن ما يجب ان يكون بسبب خوفنا من ما سيكون

يا مراكبي said...

الريدر يقول أنه يوجد بوست آخر بعد هذا البوست .. هل قمت بمسحه؟

أما موضوع هذا البوست .. فهو موضوع مقزز وغير مبرر .. وكان عليها أن تلفت نظر خطيبها برفق بأنها تكره تلك الأفعال .. والأجدر به أن يحافظ عليها إذا كانت نيته خالصة لزواج سليم سيصونها من خلاله

Heba Nady said...

المشكلة مش فى موضوع يمسك إيديها ولا لأ وبس، المشكلة فى كل الحاجات اللى خلاص بقينا مش عارفين دى صح ولا غلط من كتر ما كل المفاهيم اللى حولينا اتغيرت

المشكلة كل يوم فى البيت والشغل ومع الجيران والصحاب. الواحد من كتر ما بيشوف الحاجات الغلط حواليه شوية شوية بيتعود عليها وبيحسها عادية، وساعات بيشك فى نفسه إذا كان هوه فعلا صح ومزودها. طبعا فيه حاجات الحلال فيها بين والحرام بين، بس فيه حاجات تانية الحياة بتفرضها والواحد مش بيعرف يحكم عليها إزاى. يا رب ارزقنا دايما بصيرة نقية

اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

الحارث بن همّام said...

مدونة رائعة الله يفتح عليكِ

أظن أن المسألة مسألة شبهة .. لا شهوة
ربما اعتقد الرجل خاطئاً أنه يحل له في الخطوبة ممارسة بعض هذه اللمسات .. وهذا ما تعرضه الفضائيات وللأسف

حماده زيدان said...

جروب جريدة الصباح العربي بيت المدونين العرب
http://www.facebook.com/groups.php?friends#/group.php?gid=78080770039

واصطنعتك لنفسي said...

عصفور المدينة

كلام حضرتك سليم واتفق معك..ولكن أعتقد ان مناقشة هذه الامور تكون ضرورية في حالة إذا لم يتوقعها ويؤمن بها الطرف الآخر.. لكني أحسبه كان يعلم يقيناً وإنما هو للأسف أراد أن يرسم خطوطاً لتسير فيها شكل العلاقة بهذه التصرفات
وللأسف الشديد نجح

***
أحمد منير

اتفق معك تماماً ولعل ذلك يظهر من ردي على أخى عصفور المدينة

فقط أقول لك: للزواج اعتبارات اخرى.. هكذا يؤمن البعض

والموقف كان أشد وجعاً والله
انتظر تعليقك

دمت بكل خير
***

أيمن حداد
المدونة نورت بمرور حضرتك وتعليقك
جزاك الله خيراً كثيراً على كلماتك الطيبة
أسأل الله أن يعافينا ويعافي جميع المسلمين
آمـــــين

***

عدى النهار

حضرتك عارف أكثر شئ ضايقني بخلاف طبعاً الحرمانية.. هو أنانيته
فلو أحبها حقاً لما تعمد فعل ما يضياقها

واصطنعتك لنفسي said...

M4Gr4B1

اتفق معك في رايك.. وإني والله لأتعجب أشد العجب لسكوتها وصمتها العجيب ائنذاك
أسأل الله لنا الثبات على الحق جميعاً

***
فوضى منظمة

صدقت!

***

راجي

اتفق مع حضرتك.. كلمة السر هنا هي الخوف
وهذا هو الحال مع كل الأمور التي نقبل أن نقدم فيها تنازلات عن أولويات لبريق أشياء أخرى

سعدت بمرور حضرتك وتعليقك
***

يا مراكبي

نعمنن كان هناك بوست ولكني قمت بتدليته (delete ya3ny)
لأنه كان لاسع شويتين
:)
والله لا أخشى عليهما إلا نزع البركة.. ربنا يهديهنا جميعا ويثبتنا على الحق أجمعين

زيارة حضرتك بجد بتفرحني جداً
دمت بكل خير
***

الحارث بن همام
جزانا وإياك أخى الفاضل
لقد أحسنت به الظن خلافاً لي ولكل من علق قبلك فجزاك الله حير الجزاء.. ولكن ايضاً الفضائيات تعرض جميع الدعاة باختلاف درجاتهم وتوجهاتهم
فهذا موجود وذاك موجود!

سعدت بمرورك وتعليقك
***
هاابي

كان بقالك كثير مش بتعلقي.. ولا حتي بتجيبي سيرة البلوج خالص.. ويلكم بااك
:))
تعليقك جاي على الوجيعه أوي
المشكلة فعلاً زي ما انتي بتقولي
في إنا بقينا مش عارفين إذا كنا محبكينا ومزودينها زيادة عن اللزوم ولا هو ده الصح
ولا يصح إلا الصحيح
!!

يا مين يقولي الصح فين والغلط؟؟
وعجبي


إيمان

Ahmad Hegab said...

لماذا أصبح من السهل أن نتخلى عن معتقداتنا وما نؤمن به عند أول إحتكاك حقيقي في الحياة؟

الأجابه فى قاموسى هى الضعف